الأربعاء، 6 مارس 2013

محسن الرملي في لندن

زار محسن الرملي العاصمة البريطانية لندن من يوم 8 ولغاية يوم 13 فبراير/شباط 2013 وقدم هناك محاضرتين، إحداهما في المركز الثقافي العراقي والأخرى في مؤسسة الحوار الإنساني 

 
 
أمسية ذات شجون مع الروائي محسن الرملي
كتب: المركز الثقافي العراقي في لندن
 كيف تخوض في الحديث عن الألم العراقي دون أن تسبب الألم للآخرين وتجتر أحزانهم..؟ كانت هذه قدرة أخرى كشف عنها الروائي محسن الرملي وهو ياخذنا بجولة في حدائق الرئيس من خلال أمسية أدبية أقامها المركز الثقافي العراقي بلندن للكاتب القادم من أسبانيا. تحدث ضيف الأمسية عن روايته الأخيرة (حدائق الرئيس) وماسبقها له من أصدارات، مشيرا الى أن الرواية العراقية لم يحن زمانها بعد ولم تأخذ أمجادها مثلما فعل الشعر..، فالعراق بلد الشعر الأول بأمتياز ولكن لدينا مشكلة في الرواية. وأوضح الرملي من تجربته في معايشة العالم اللاتيني في أسبانيا وأمريكا اللاتينية، أن آخر رواية قرأها اللاتينيون من العراق هي (الف ليلة وليلة).. نظرا لأن ترجمة الأدب العراقي شبه معدومة، مؤكدا أن الرواية العراقية ينقصها الطرف الآخر أو المتلقي، ذلك لأن الروائي العراقي لايحاور القارئ، ومصرحا أنه ككاتب، أستطاع أن يتعلم من القراء أكثر من الأدباء.. وأنه في الواقع يعالج آلامه العراقية من خلال كتابة الرواية.
والعراق، كما يرى الرملي، مكان خصيب لتفاعل المسائل الأنسانية الكبرى كالموت والألم والحب، وهي المرتكزات الأساسية في الحياة التي تنهل منها الرواية. فكل عراقي تعيش في داخله رواية. والرملي يكتب الشعر والمسرحية بجانب الرواية. كما أنه يترجم من العربية الى الأسبانية وبالعكس، ويؤكد أن صورة العراق لدى الشعوب اللاتينية عموما ماتزال مرتبطة بقصص ألف ليلة وليلة وبالتاريخ العريق والثقافة والأبداع برغم ما دار على أرضه من عنف ودمار في السنوات الأخيرة، ومع أنه يأسف لأن الأدب العراقي في جُله غير مترجم، الا أنه يتوقع للعراق أنقلابا ثقافيا عظيما يفضي الى أيجابيات كبيرة، فهكذا كان شأنه دائما، يفعل أشياء يتغير معها وجه الحياة.
 ومع أن روايته (حدائق الرئيس) المرشحة لجائزة الرواية العربية، تتحدث عن عقلية الجلاد ومظالمه وشواهد القبور في حدائقه، إلا أن الرملي وعد الحضور أن يتحدث في روايته المقبلة عن الحب العراقي والمرأة العراقية التي عاشت بلا حب في سنوات الحرب.
 
وكان جمهور الأمسية كريما فوق العادة في تفاعله مع الأديب الضيف الذي عبر عن سعادته بالتواجد في محفل عراقي ولأول مرة منذ مغادرته العراق قبل عشرين عاما، وتبادل الجميع الحديث عن آلامهم في حالة شاملة تسامت على الألم الى استشراف آفاق الأمل والسلام والمحبة.
-------------------------------
*نشرت في صفحة (المركز الثقافي العراقي في لندن) وصفحته في الفيسبوك، بتاريخ 11/2/2013م
**************************
فيديو لجانب من الأمسية في المركز الثقافي العراقي




**********************************************
وأمسية أخرى في مؤسسة الحوار الإنساني
 




ليست هناك تعليقات: