الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

لقاء مع محسن الرملي في أربيل / قناة رووداو

 كاتب عراقي مغترب يوجه رسالة للعالم عبر رووداو

محسن الرملي: نحن بشر مثلكم ولسنا مجرد أرقام 

أجرى اللقاء: محمد التميمي

رووداو ديجيتال

وجه الكاتب والأكاديمي والمترجم والشاعر العراقي محسن الرملي، الذي تُرجم أدبه ورواياته إلى العديد من لغات العالم، صرخة للعالم قال فيها: "نحن بشر مثلكم نتذوق الفن ولسنا مجرد أرقام."
وأجاب الرملي على سؤال وجه له من قبل شبكة رووداو الإعلامية، السبت (20 آب 2022)، ضمن أمسية أُقيمت له في أربيل لمناقشة ميدانية مفتوحة، وجها لوجه مع القراء في نادي القراءة، بشأن الهدف والرسالة التي يريد إيصالها إلى العالم من خلال أدبه، قائلاً: "أريد أن أصرخ أمام العالم: نحن مثلكم، نحن نتذوق الفن مثلكم، ونُنتِجه مثلكم، ولنا قضايانا، وضحايانا، الذين يجب أن تنتبهوا لهم كبشر وناس وأحلام، وليس كمجرد أرقام كما في الأخبار."

وعن فائدة القراءة الالكترونية وفرقها عن مطالعة الكتب الورقية، قال الرملي: إن "القراءة والمطالعة الالكترونية لا تَبقى في الذهن طويلاً"، مُشجعا على المطالعة الورقية.

أدناه نص المقابلة:

*رووداو: كيف أثر انفتاحك العالمي على ما تطرحه من أدب وروايات؟

ــــ محسن الرملي: هذا سَهَّلَ لي إيصال الصوت المحلي، وأنا دائما أقول: "أحمِل صوت أهلي معي"، وخاصة الضحايا والذين يعانون في العراق منذ الأجيال الماضية وإلى اليوم.

*رووداو: كونك شخص منفتح على الأدب العالمي وعقلية القراء.. ما الذي تحتاجه الرواية والأدب العراقيين للوصول إلى مصاف العالمية؟

ــــ محسن الرملي: تحتاج إلى أن تكون أكثر انسانية في الطرح، دائما هذا هو السر الذي يجمع كل الآداب في العالم، كلما تناولت القضايا بحساسية إنسانية، وليست حساسية مُنحازة لجهة أو أخرى، إضافة إلى معرفة ما وصلَت إليه الرواية والادب العالمي من تقنيات وأسلوب حديث.
*رووداو: من خلال أدبك، هل وصلت الرواية العراقية إلى قلب العالم؟

ــــ محسن الرملي: أعتقد ذلك، يُقال عن العالمية في المقياس التقليدي، إن مشاركة ثلاث دول في ندوة يمكن اعتبارها عالمية، وهذا مفهوم واسع جداً، لا أستطيع أن أقول عالمي بمفهوم الناس، لكن بشكل عام، العالم منفتح ويعرف الناس أين توجد الأعمال الجيدة مهما كان المكان بعيداً.

*رووداو: بعض من رواياتك تُرجمت إلى عدة لغات الكوردية، الإسبانية، الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، البرتغالية، التركية، الروسية، الألبانية، والفنلندية.. هل لامس أدبك قلوب مواطني هذه اللغات؟

ــــ محسن الرملي: أعتقد ذلك، وكما قلت سابقاً، كل ما هو إنساني يمس أي إنسان في أي مكان، بغض النظر عن المكان التي تدور فيه هذه الأعمال، لذلك أدعو دائماً أصدقائي أن يبحثوا عن المواضيع الإنسانية.. بالخصوص عن الألم الإنساني، لأن الأدب مرتبط بالتراجيديا، بالوجع وليس بالفرح.
*رووداو: كيف يرى الكورد أدبك، وما رأيك بالتطور الذي وصلت إليه الرواية الكوردية؟

ــــ محسن الرملي: هذا شيء رائع، ما ينقص الرواية الكوردية المزيد من الترجمة، أنا اطلعت على بعضها. وأسعدني أن كل أعمالي تُرجمت إلى اللغة الكوردية، في أكثر من ترجمة ولغة كوردية، ولي قراء كورد داخل إقليم كوردستان وخارجها في العالم، يتابعون أعمالي وأنا سعيد بهم جيد.

*رووداو: ماهي اعداد اعمالك التي رأت النور عربيا وعالميا؟

ــــ محسن الرملي: خمسة أعمال من مجمل الأعمال، عدا النصوص القصيرة، وهناك قصائد ومسرحيات ومقالات ودراسات، أما الكتب الرئيسة فهي خمسة، والباقي كثيرة لا أعرف أن أحصيها.

*رووداو: هناك هدف ورسالة تكمن داخل الرملي، يريد إيصالها من خلال أدبه ورواياته؟
ــــ محسن الرملي: أريد أن أصرخ أمام العالم "نحن مثلكم، نحن نتذوق الفن مثلكم، ونُنتِجه مثلكم، ولنا قضايانا، وضحايانا الذين يجب أن تنتبهوا لهم كبشر وناس وأحلام، وليس كمجرد أرقام كما في الأخبار.

*رووداو: كيف أثرت التكنولوجيا الحديثة على المطالعة.. مع نصيحة أخيرة؟

ــــ محسن الرملي: أدعو للاستمرار بقراءة الكتاب، لأن كل ما يُقرأ على الشاشة مرتبط بأنه سريع في الذهن، أي شيء نقرأه، بلا وعي، يبدو وكأنه خبر عاجل مثلاً، وهذا يشمل الكتب، وحسب التجربة؛ إن الكتب التي تُقرأ من الشاشة لا تبقى في الذهن طويلاً، فأدعو للمزيد من القراءة الورقية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*تم بث ونشر المقابلة في قناة (رووداو) الكردستانية وموقعها، بتاريخ 20/8/2022م

ليست هناك تعليقات: