الخميس، 11 يونيو 2020

قصيدة في حضرة الرملي / ايفان علي عثمان


في حضرة الرملي ... قصيدة 

إلى صديقي الشاعر والروائي العراقي الكبير… محسن الرملي
إيفان علي عثمان
إلى… محسن الرملي
قصيدة لكنها لا تشبه القصائد التي يكتبها
لبيروت لموعد فاليتا للرفاق في سيسيليا لصخور ريتسوس
هذه القصائد ترجمة للصور للزوايا للنوافذ
لقطات من عين المجهر
فيها فراغ كبير للحروف والكلمات
وتل من الملح للبطل
البطل
الذي ينتصر في كل الجولات
البطل
الذي يخسر الجولة العارية
تاركا ورائه معارك بحرية شهوانية
في حضرة الرملي
محاولة لكسر الفراغ الكبير
لكسر النصر
لكسر العري
ضربة شعرية خلعت أنياب الضباع الكسولة
صديقي ثعلب صعق حين قرأ القصيدة
صفر فرائه
تحرك ذيله يسارا
قال:
إلى أين
قال:
إلى صرح التيجان المرصعة بالرمل
بعيدا عن حقول العبيد
بعيدا عن غرف الخدم
رفع مخالبه القرمزية
راح يدغدغ ستائر سيقانه الكربونية
لم تتكلم الوجوه
كعادتها تختار سلة الدخان الجاحظة
لتضع فيها ورق الرماد المشبع بالبلوز والويسكي
لكنها كتبت
المجد للغرباء
كل الغرباء الصغار
كل الغرباء الكبار.
-----------------------------
*ايفان علي عثمان: شاعر وكاتب عراقي.
**نشرت في (كتابات) بتاريخ 10/6/ وفي 2020مجلة (قمر بغداد) وفي (صوت الدنيا) وفي (المنارة الثقافية الدولية) و (The World News) و(صوت العراق) بتاريخ 9/6/2020م


ليست هناك تعليقات: