الخميس، 2 مارس 2023

قصيدة مهداة إلى محسن الرملي / زهير العنكود

 

رسالة عشق إلى قريتنا اسديرة

مهداة إلى الكاتب محسن الرملي، وعلى لسانه

زهير العنكود

دعيني أُبحر في عينيكِ...

دعيني أهرب منكِ إليكِ

أرمي كُتبي،

أرمي لعبي،

أرمي تَعبي،

أرمي حزني وجراحاتي..

              بين يديكِ

دعيني أهرب منكِ إليكِ

.. يا من عشتُ أفتش عنكِ

بكل مكان... أسأل كل ربيع يمر

وأسأل أزهار الرمان،

أسأل عنكِ، وأعرف أنكِ

أنتِ..

أنتِ ما بعد الأحزان.. تحملين بين أيديكِ وروداً

تحملين فرحاً للأيام ... حبيبتي أنتِ

وقبل مجيئي.. كم عانيتِ!

              وكم غنيت!

.. يامن كنتُ أراكِ خيالاً

حين أتيتُ أحمل في أعماقي جرحاً

                 .. يشبه جرحكِ

ينزف حباً ... يقطع آلاف الأميال

ويبحث في تاريخ العشق..

ينادي ما بين الأطلال:

                   حبيبتي أنتِ.

ويبقى في عيني سؤال:

              كيف أراكِ وأين؟

              وفي أي الأوقات؟

يا من حُبكِ في الأعماق..

      نقاء وطِيبة، صفاء وحياة.

أسمع بوحكِ في روحي، قائلة:

قبل مجيئكَ

كنتَ خيالاً في عينيّ

كنتَ الفرح الهارب مني.. وعاد إليّ

كنتَ حبيبي.. وستبقى

وستبقى ذكراكَ ما دامت أفئدة أبنائي

تنبض حباً.. تنزف عشقاً،

وسأبقى في ذات الدرب.

فأجيبكِ بوحاً لروحكِ، وأقول:

دعيني أُبحر في عينيكِ،

في أوديتكِ وتلالكِ، في نهركِ والحقول

دعيني أهرب منكِ إليكِ

أسير إليك من مدريد،

مروراً بمملكتي في عمّان،

مروراً في شَتّى البلدان..

عدتُ إليكِ.. فاحتضنيني.

------------------------------ 

زهير العنكود ومحسن الرملي*هذه الصورة من ألبوم زيارة الكاتب د. محسن الرملي إلى قريته سديرة، في أغسطس 2022م

ليست هناك تعليقات: