الاثنين، 22 أبريل 2019

مناقشة رواية:حدائق الرئيس، في: زوايا فكرية، جمعية المهندسين، الكويت


حدائق الرئيس في زوايا فكرية

خاص من: زوايا فكرية
ــ الكويت ــ
عقد نادي زوايا فكرية التابع لـجمعية المهندسين الكويتية، ندوة لمناقشة رواية (حدائق الرئيس) لؤلفها د.محسن الرملي، وذلك بتاريخ 3/10/2018 وبحضور أغلب أعضاء النادي، الذين عبروا عن اعجابهم وتفاعلهم مع الرواية أثناء قراءتها، ونشروا الكثير من اقتباساتهم منها على صفحاتهم وصفحات النادي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قدم الحاضرون مراجعاتهم وآرائهم حول الرواية، والتي أضاءت الكثير من جوانبها وأثرَت استيعاب النص وأغنَت النقاش، وعبروا في الختام عن أن هذه الرواية قد تركت أثراً جميلاً في قلوب وعقول أعضاء النادي، كما جاء في رسالة بعثتها الاستاذة م.فاطمة جوهر حيات، رئيس نادي زوايا فكرية، باسم المشاركين إلى مؤلف الرواية الدكتور محسن الرملي.
وهذه إحدى المراجعات، والتي قرأتها الأستاذة خولة سليقة، تليها بعض النماذج من الاقتباسات التي اختارها ونشرها أعضاء النادي.
---------------------------
مراجعة رواية حدائق الرئيس للكاتب الاستاذ محسن الرملي 

بقلم الأستاذة خولة سليقة
نصفُ قرن من حياة العراق الذبيح، بسطه محسن الرملي أمامنا بكلّ أوجاعه، العراق الذي التهم الظلمُ أجساد وأحلام أكثر بنيه، غدوا بين أسير ومفقود وقتيل وحيّ لا يشبه الأحياء إلا بخروج أنفاسه.
برع الكاتب في رسم شخوصه التي سحبتنا لنعيش معها بين السطور، فعبد الله وإبراهيم وجهان لعملة واحدة، إذ الأسر ليس احتجاز حرية وحسب، إنما ذهاب دون عودة وإن عاد الجسد.
عبد الله الشاب المفعم بالحياة، عاد صامتاً مذعوراً من هول ما لقيه ورآه، تؤرقه الأصوات، الوجوه، الذكريات، العذابات التي لا تنام، و يقابل ذلك كله بالسلبية وبالصّمت وحده.
وصمت إبراهيم الذي ما عاد نبلاً بعد أن عرف طبيعة عمله في كنف الطغاة، وأن لقمته مغمسة بدماء الأبرياء، لكنه لمَ يأبه و قد عانى الويلات و لم يأبه لمواجعه أحد؟ قد يكون مشاركاً في فعل ظاهره إنسانيّ، لكنه في دخيلة نفسه كان يثأر من الحياة التي حرمته من نظرة تقدير واحترام وحب، يراها في عين ابنته.
نعم إنها الحرب.. تلد الأبطال والسّفلة من رحم واحدة... طارق المختبئ خلف الدين كوالده، الفاسق في دخيلة نفسه، لا يتوقف عن جني المكاسب في السلم وفي الحرب، يدير الكفة كما تشاء الريح، ابن الفئة التي لا تعرف الخسارة أبداً. والدهِ الذي وافق المختار على قتل صبية مريضة، وقد نصّبا نفسيهما حماة للدين والفضيلة.
نعم إنها الحرب.. تُخرج أسوأ ما فينا، لكنها في المقابل توقظ الخير في الطيبين، وما نزول عبد الله من السيارة ثم نزول قسمة في المشهد الأخير إلا أمل ينشده الكاتب.. في أن الشمس قد تحتجب ولكنها لا تموت.
------------------------
اقتباسات
*إن الحياة بصدماتها تعّلم الواحد منا كيف يعرف معنى الحياة أفضل.
*بعض الناس من ذوي القلوب النظيفة، تنبئهم قلوبهم بما سيحدث، ويستشعرون نهاياتهم
*الناس نوعان: بعض ينتظر الحب والآخر يبحث عنه وأنا ممن يبحثون ولن يهدأ لي قلب حتى أجده أو أهلك دونه.

ليست هناك تعليقات: