الأحد، 1 أبريل 2018

حدائق الرئيس.. هولوكوست عراقي/د.شاكر راضي


حدائق الرئيس.. هولوكوست عراقي

د.شاكر حسن راضي
رواية حدائق الرئيس للكاتب العراقي الدكتور محسن الرملي هي تأريخ وتوثيق لهولوكوست العراقيين الذي تجاوز برعبه ومآسيه وضحاياه هولوكوست اليهود في معسكرات النازية...
رواية نبشت المقابر وعرضت على الناس والعالم مأساة شعب لم ينصفه تاريخه وجغرافيته وحضارته وشعره وعشقه وأساطيره...
يا لها من حدائق وقصور تثير الرعب في النفوس! ويا لحزن عبدالله كافكا وطارق وإبراهيم وقسمه وأحمد وزينب وإسماعيل.. وكل تلك الأرواح التي شهقت في لحظتها الأخيرة وتمنت أن تكون بين أحبتها.. أو على الأقل أن تدفن في أرض تعرفها... مسخ كافكا لا شيء، ولا يمكن أن يقارن بعبدالله الذي عاش في رعب معسكرات الأسر وانتهى به العبث ليعرف أنه ابن غير شرعي لرجل عاد بعد كارثة 2003 متبؤا مكانة كبيرة، يسعى إليه أهل القرية عله يساعدهم في العثور على جثث قتلاهم الذين وصلتهم رؤوس أبنائهم في صناديق الموز... يالإبراهيم الذي وثق كل الجرائم، حفارا للقبور في حدائق الرئيس.... ورغم كل الحب الذي يحمله في قلبه المتعب، وحزنه الذي رافقه من لحظة فقدان صديقه النجفي.. إلى أن قطعوا رأسه تاركا قسمة التي عادت منكسرة أرملة مثل أغلبية بنات جيلها...
هولوكوست عراقي لا يتهم من ينكره بمعاداة السامية... حدائق الرئيس، رواية من طراز الساعة الخامسة والعشرون... فكم من يوهان عراقي في حدائق الرئيس!
https://www.facebook.com/shaker.radhi?lst=671126626%3A100001190757537%3A1522603107
محسن الرملي، أحمد سعداوي، شاكر راضي

ليست هناك تعليقات: