قصيدة
غرباء نلتقي.. أصدقاء نفترق
إلى الروائي
والمبدع محسن الرملي.. ينقض الهشاشة وينسل على عجل!
إبراهيم الشمر
غرباء نلتقي
أصدقاء نفترق
ربما سيكون عليّ
أن أذرع المسافةَ بيننا
أن أُحصي الأيام
وأحشدَ الرمل المتبعثر
في ساعتي الرملية
أن أتصفحَ الوجوه العابرة
وهي تُغادر في صمتٍ
بعد أن تسكُن الذاكرة
تُبقي رسمها
ينقشُ في القلبِ حنيناّ
وتتركُ ظلها على الرصيف
ماذا بوسع الأمل إذا ما...
وكيفَ أرمم المكان
إذا مررتُ
وخاطبني الباب وقهوتي:
قفا نبكِ من ذكرى
حبيبٍ ومنزلِ؟!
امنحيني أيتها الحشرجة
شيئاً من الوجد
لأتعافى!
*إبراهيم الشمر
11 نوفمبر 2024
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كما ألقى الشاعر في مدينة الخبر،
الشرقية، السعودية، بتاريخ 3/11/2024م ضمن احتفاء (نادي وسم الثقافي)
بـ محسن الرملي، هذه القصيدة:
يليق بمعدنه النرجس
مثلما يُهذي عاشقٌ
بجريرةِ الفتنةِ
مأخوذاً بشهوةِ التأويلِ
وشغفِ الكشف
كان يستنفرُ اللغةَ
في مخدعِها
مُمعناً في فصاحتهِ
ومُنتشياً بكاساتِ المعاني
التي يدلقُ بنفسجها
ويوزعُ صورها
في شرفةِ الندماء
يرتعشُ في شفتيهِ الضوء
بينما ظلهُ يتمدد
في الجوار
من أول التيهِ
حتى آخر شهقةٍ
في كتابِ المتاهةِ
أبصرتُ أيُّ غاباتٍ
كان عليهِ أن يتلظى
في وهجها
وأيُّ قيظٍ يخفقُ
في قميصهِ
روحهُ الظمأى للغيمِ
تُطلُ من شجر المجاز
تلونُ بحروفها القزحية المفردات
وتحيكُ بجلالٍ مهيبٍ
ما يتشظى من ضجرٍ محمومٍ
ورهافةٍ باهرةٍ
في خاصرةِ الزمنِ
وجسد المعنى الغائب
هكذا كان الحدسُ
يتهجّدُ في رسائلهِ
وينوسُ القُرنفل
رويدكَ يا نديم الشموس
كل هذا البهاء
بعضٌ من سناكَ
ونحن هنا كطيورٍ مذعورةٍ
نستافُ عبير أناشيدِكَ
تتلعثمُ في حناجرنا القُبرات
ونؤثثُ أرواحنا
بما تيسرَ من صلاة
على رسلِكَ أيها السَّالِك
أُتركْ لنا البابَ موارباً قليلاً
تكادُ أدراجنا
تفيضُ من الوجد
اِرْأَفْ بِمعاطفنا
التي تمدد فيها الغمام
دعْ الزُرقة تَعبُر
ربما نالنا قبسٌ
من برق المقامات!
* للدكتور
محسن الرملي:
يتشظى كعصف،
يئن كارتباك!
* مقهى بروهيميان Brewhemian
Coffee مدينة الخبر، 3 نوفمبر
2024م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*إبراهيم الشمر:
شاعر سعودي، من أعماله (يمارس فوضاه) و(ما تيسر مني).
https://www.facebook.com/photo/?fbid=583808507332035&set=a.113829620996595
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق