الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

عن: حدائق الرئيس / فائز وفراس

عن: حدائق الرئيس
كتب: فائز المصري
رواية بوكرية بكل المقاييس، أبدع فيها حقيقة الكاتب المتميز د.محسن الرملي وأمتع، لا سيما أنه لعب حبكتها الكتابية بتقنية "فلاش باك" التغذية العكسية التي عادة ما تقتضي من الكاتب مهارة استثنائية في طبيعة البناء السردي للنص الروائي، مع موازنة مُحكمة في عملية تبادل الأدوار بين أبطال العمل الروائي بوجه عام.
في حدائق الرئيس، هنا العراق الأصيل بكل ألوان الطيف السياسي تجدهُ ماثلاً أمامك كقارئ ضمن محكية روائية تؤرخ بسلاسة نصية راقية لعدد من الحقبات السياسية الدامية التي ألمت بهذا البلد وأهلهِ على إمتداد نصف قرن من الزمان.
فمن خلال ثلاث شخصيات محورية هي: طارق بن ظاهر، عبدالله كافكا، وإبراهيم الدمشقي يسطر صاحب (تمر الأصابع) و(ذئبة الحُب والكتب) واحدة من أجمل المحكيات الروائية العراقية المعاصرة، وأكثرها غوصاً في أتون وجع الإنسان العراقي من خلال استعراضه المتقن والرمزي لسير أبطال عمله الثلاث، ودون إغفال من الكاتب لضرورة استحضار "العراق" المثخن بجراحه دوماً في خلفية المشهد الروائي للعمل ككل.
"حدائق الرئيس" توليفة روائية مفعمة بتفاصيل الحكاية الإنسانية الشفيفة، والممزوجة بعذابات الواقع البائس لبلد ارتهنت مصائره على الدوام لصالح قوى البطش والجبروت والطغيان، ليدفع الإنسان العراقي البسيط وحده ثمن ذلك كله من عذاباته، ودموعه، ودمه، ومستقبله.
آمل أن تكون هذه الرواية نقطة تحول حقيقة في جوهر ومضمون وعي وإدراك كل إنسان عراقي، متطلع بصدق لغدٍ أفضل، وعراق أمثل بإذن الله. أقول ذلك وكلي ثقة بأبناء العراق من الجيل الجديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كتب: فراس شلال الطائي

من أهم وأعظم الروايات العربية، بل هي وحدها تأريخ وطن كامل، بشعبه وأرضه ومأساته الجتماعية والدينية والسياسية والنفسية.
رواية (حدائق الرئيس) للكاتب الشاعر العظيم جدا محسن الرملي من العراق مقيم في 
طبعا من الجمال والحظ الحسن أن تعثر على معلم يعلمك الحياة من خلال منجزه الروائي. 
تشعر بالفخر وانت تسمع هكذا رواية تحمل ملامحنا، أحزاننا، وجوعنا، هزائمنا، وابتساماتنا الباهتة.
موتنا الذي يطاردنا من حرب الى حصار من طاغية الى طائفيين من مجرمين قتلة الى سياسين جبناء.
موت بشبهنا بكل عراقيتنا وعربيتنا وإنسانيتنا.
تلك الرواية حين تراها اليوم وهي تقرأ ظلامنا الى شعوب أخرى 
تبتسم ابتسامة شبيهة بطفولة..

ليست هناك تعليقات: