الخميس، 17 نوفمبر 2022

عن رواية أبناء وأحذية / رحمة الحطاب

 

أبناء وأحذية.. رواية اغتراب وجودية

رحمة الحطاب

سلطنة عُمان

أبناء وأَحذية.. هِي قِصة اغتراب وجوديةْ ما بين الحَياة والموت لأمير، "انتقاماً من موت طِفلتي في العِراق. أنجبتُ سبعةً وعشرينَ طِفلاً في إسبانيا وكولومبياً" هَل كَانَ انتقاماً حقيقياً حقاً لأمير؟

***

الحَيَاةُ بمثابةِ عَدم الثَبات للإنسانِ، مَهما حاول فيها جَاهداً، سَيصلُ إلى رغبة لَيست له، فَيمضي بِها... كانَا بِمثابةِ غَيمتين تدفئان بَعضهما البَعض، تَجمعهما حَياة حَماسُ الشَباب وريعانهِ وحَتى حُبه ومعاناتهِ أيضاً، ظللتُ غارقة في أحداث الرواية التي دَفعني إليها اقتباسات للكاتب والمفكر حسن مُطلگ فيما وصلتُ عِند محسن الرملي، الاندهاش هُنا لا يُنصف الكاتب، فإن الكاتب هُنا وَضعَ بوتقةِ ما بين الإدهاش وإيصال رسَالةً لا تُفهم إلا مِن القِلة في هذا الشأن...

***

 

رُغم الأحداث التي تَغرق بَها العِراق، إلا إن الكَاتب وضعها في سياق الحَدث الروحي والنفسي لشخصيات مُعينة، ممَا أَكسبها رَصانةٍ حَتى في موت الطفلةِ وَتَغيرُ مَجرى حياتهما البسيطة المُتَقبلة، ولكن بالنهاية.. أكرر: هَل هَذا الإنجاب الذي ألحق أمير نَفسهُ كان بِمَثابةِ انتقاماً حقيقياً؟ أم أنهُ تأزم في عَدم مقدرتهِ على قبول هَذهِ الحَياة!

لا أخفي إعجابي الشديد بالعِنوان الذيْ يَكتنفهُ الألم والتشظي، عِند مَعرفة السَبب في هَذا العِنوان، الذي يَحملُ الألم المُستمر.. حَتى تُدرك المَغزى.

https://www.instagram.com/p/Ck8qwydrXVC/?hl=es 

ليست هناك تعليقات: