(ذئبة الحب والكتب).. هي من أروع
الروايات التي قرأتها
عارف البرغوثي
... أنا محسن مطلك الرملي مؤلف رواية (حدائق الرئيس،
تمر الأصابع والفتيت المبعثر) بأستثناء (ذئبة الحب والكتب) التي هي ناتج من رسائل أمرأة
تبحث عن الحب ممزوجة مع بعض احداث محسن الرملي والذي هو ايضاً يبحث عن الحب. رواية
عاطفية وطنية، تجري أحداثها عندما وجد محسن رسائل في ايميل اسمه دابادا18 عن طريق الصدفة
عندما اراد فتح ايميله الذي أنشأه لأخوه حسن لأكمال حياته بعد الأعدام الباطل في حقه
من قبل النظام الحاكم للعراق قبل الأحتلال الامريكي له .
بدأت الأحداث من
مدينة إربد شمال الأردن حيث كان يسكن محسن هناك مع أحد عشر صعيدياً مصرياً، استهل الرواية
بالدعوة إلى الحب في كل الأزمان في الحرب في السلام في الوطن في المهجر
.
وبعدها بدأ يصور
حياة هيام عن طريق رسائلها و كيف كانت تعيش مع عائلتها البغدادية الغنية من أب ينتمي
الى الحزب الحاكم وأم أيضاً وتزوجوا عن طريق العلاقات العاطفية بعيداً عن العقليات
الجمعية .
هيام شخصية مثقفة
غير تقليدية فهي طموحة ومحبة للجميع .
وكيف عاشت حياتها
منذ طفولتها المبكرة التي تعرضت الى التحرش الجسدي في القطار عند العودة من البصرة
الى بغداد . وبعدها عن العلاقات العاطفية منذ أول علاقة مع (عدنان) وهو أبن عمتها عندما
كانت في الصف السادس الأبتدائي والتي لم تنجح بسبب سوء العلاقات العائلية بينهم، وبعد
وصولها الى المرحلة الجامعية وعند التحاقها في جامعة البصرة تعرفت على احد زملائها
وهو (يوسف) وبعدها على (بحر الدين الشيشاني) وبعد رجوعها الى بغداد بسبب فشلها في الدراسة
لأكمالها في بغداد تعرفت على (زكريا) وبعدها على (خلف موريس) والذي كانت لها علاقة
معه حتى بعد زواجها من (عبود) وللأسف قد فشلت في كل العلاقات السابقة حتى مع عبود لأنها
لم تجد الحب في أي منها .
وبعدها تطرق الى
حياته التي عاشها بعيداً عن أهله لأعانتهم للعيش في العراق وهو في الغربة في الأردن
وعن معاناته في العيش وبعدها عن السفر من الأردن الى مدريد للبحث عن هيام ولأيجاد الحب
لكنه فشلت في ذلك وقرر الرجوع الى الوطن والبحث فيه لانه هو الحب الحقيقي والحب الاولي
والاخير .
قام بتفصيل الرواية
الى 21 فصل (جريمة في الاردن، وابنة الذئب، كتاب حياته عذاب، الزواج ايجار للجسد، سأسميك
حسن، حب شيشاني، حبي قبيلة مجانين، بشعة الجميلة، حب على حب.... الى هي أنا والعكس
صحيح).
في كل فصل استهلت
هيام تفاصيل حياتها تبحث عن اندماج روحي وعقلي ان يكون جسدي .
ووصفت وضع العراق
قبل وبعد الإحتلال الأمريكي بسرد لغوي ناجح وبعيد عن الخيال .
ومن الملاحظ ان
زمن الرسائل غير معروف ربما يتقدم الماضي على الزمن. وكذلك ترك النهاية مفتوحة لكثير
من التوقعات التي استهلها في فصل (باقات بنفسج) حيث جعل النهاية تعتمد على عدة اقتراحات
غير متوقعة.. وهذا تكنيك عالٍ في الرواية مما يثير الى الفضول لمعرفة النهاية والبحث
عنها .
وفي الختام.....
فهي من أروع الروايات التي قرأتها.
عارف البرغوثي
هناك تعليق واحد:
اشكرك استاذ محسن الرملي على هذا الاهتمام لتعليقاتنا
إرسال تعليق