عن مسرحية
فتشت في المستشفيات وفي بنوك العظام والدم والعيون وأعضاء البشر وفي غرف التشريح المرعبة…
ووقفت عند منعطفات الشوارع أنتظر تصادم السيارات. . قلبتُ في الصحف عن محكومين بالإعدام…
طرقتُ أبواب المحاكم بحثاً عنهم… درتُ على التجار… جميع التجار بأنواعهم فلم أجد عندهم قلباً واحداً يصلح لك.
فتسولت على الأرصفة ثم ناديت من يبيعني قلباً وبأي ثمن؟! مَن يُحسِن إليّ بقلب حي أو يدلني عليه أينما كان.. مَن؟..
ألا يوجد قلب حي واحد في هذا العالم؟".
هو استصراخ صاغه الكاتب العراقي المغترب الدكتور محسن الرملي وهو يرثي أخاه الشهيد في حرب العراق . .
فيصور لنا الكاتب في نصه المسرحي بأن أخاه يرقد في العناية الفائقة يحتاج إلى قلب ليعيش. . يبحث الأخ عن قلب لأخاه ليهديه إياه في عيد ميلاده . .
في ظروف بحثه عن قلب لأخيه تنتابه أحاسيس قاسية متضاربة متداخلة فيبحث تارة ويبكي تارة ثم يرقص ويبتسم ويهمس متذكرا طفولته مع أخيه.
ثم يضحك بجنون ويغني :
سنواصل عطاؤنا الإعلامي مهما كلفنا من وقت وجهد مرددين أبيات الرملي:
*نشرت في موقع (ألم وأمل – سبلة عُمان) سلطنة عُمان 2014م
البَحث عن قلبٍ حيّ
ألَـــم وأمَــــل
بقلم: مصطفى
العلوي
ممثل: "لقد بحثت. . . ركضت طوال الأمس
ولم أعد إلا الآن، سألتُ في مراكز الشرطة عن أي شخص مات بحادث أو قُتل.فتشت في المستشفيات وفي بنوك العظام والدم والعيون وأعضاء البشر وفي غرف التشريح المرعبة…
ووقفت عند منعطفات الشوارع أنتظر تصادم السيارات. . قلبتُ في الصحف عن محكومين بالإعدام…
طرقتُ أبواب المحاكم بحثاً عنهم… درتُ على التجار… جميع التجار بأنواعهم فلم أجد عندهم قلباً واحداً يصلح لك.
فتسولت على الأرصفة ثم ناديت من يبيعني قلباً وبأي ثمن؟! مَن يُحسِن إليّ بقلب حي أو يدلني عليه أينما كان.. مَن؟..
ألا يوجد قلب حي واحد في هذا العالم؟".
هو استصراخ صاغه الكاتب العراقي المغترب الدكتور محسن الرملي وهو يرثي أخاه الشهيد في حرب العراق . .
فيصور لنا الكاتب في نصه المسرحي بأن أخاه يرقد في العناية الفائقة يحتاج إلى قلب ليعيش. . يبحث الأخ عن قلب لأخاه ليهديه إياه في عيد ميلاده . .
في ظروف بحثه عن قلب لأخيه تنتابه أحاسيس قاسية متضاربة متداخلة فيبحث تارة ويبكي تارة ثم يرقص ويبتسم ويهمس متذكرا طفولته مع أخيه.
ثم يضحك بجنون ويغني :
" سعيدٌ من لا يملك شيئاً
ومع
هذا يُعطي الناس
يمنحهم
قلبه ليعود
إلى
المنبع بلا وسواس "
مشكلة تواجه الباحث، فهذا القلب ليس كأي
قلب بل هو قلب حي، فلا يوجد قلب كقلب أخيه. . قلب نقي كالذي كان يملكه أخيه. يدرك الأخ أنه لا يوجد قلب جدير بأن يكون بديلاً في صدر
أخيه. في النهاية يكتب الأخ وصيته وينتحر عند باب العناية الفائقة:" أهدي قلبي
المتواضع إلى أخي في عيد ميلاده. . فحين ستحضنه أمي ستحضننا معاً وسيواصل قلبي النبض
فيه".
محسن الرملي يجسد لنا معنى العطاء، فما الذي
يجبر أخاً منح قلبه لأخيه إلا المعنى الحقيقي للعطاء هو أن يسأل نفسه كيف آكل وهو جائع؟؟ كيف أضحك وهو يدنو من الموت؟؟ يعلمنا الرملي أن نحس بالآخر
وهذا ما يدفعنا للعطاء. . . نعطي بقدر ما نستطيع .
من هنا انطلقنا. . . ألم وأمل وطاقمه يعطي
ويمنح الآخرين فرصة وصول كلمتهم للرأي للآخر، للحكومة.. للإنسان الذي يقدر العطاء.سنواصل عطاؤنا الإعلامي مهما كلفنا من وقت وجهد مرددين أبيات الرملي:
" سعيدٌ من لا يملك شيئاً
ومع
هذا يُعطي الناس
يمنحهم
قلبه ليعود
إلى المنبع بلا وسواس ".
-----------------------------------*نشرت في موقع (ألم وأمل – سبلة عُمان) سلطنة عُمان 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق