محسن
الرملي في معرض الشارقة الدولي للكتاب
من
يوم 8 ولغاية 20 نوفمبر/تشرين الثاني، شارك الكاتب محسن الرملي في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013 في الإمارات العربية
المتحدة
الأكاديمي محسن الرملي يتوقع أن
تقوم الرواية بثورة فنية داخلية لكي تجدد نفسها
وأكدت أنجالي جوزيف أن موضوع الندوة مهم جداً، وذلك انطلاقاً من روح الرواية المتجددة، وإن الحكم على رواية ما أنها متجددة، أم لا، ينطلق من جوانب تتعلق بشكلها ومضمونها، لاسيما أنها الأكثر تفاعلاً مع الحياة العامة التي يعيشها كاتبها.
الشاعر والاكاديمي
العراقي يعرض تجربته على طلبة مدارسة حلوان
الشارقة / علاء عمران
زار الشاعر والأكاديمي العراقي، الدكتور
محسن الرملي، أحد الضيوف المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته
الثانية والثلاثين، مدرسة حلوان بالشارقة.
يأتي ذلك ضمن برنامج ضيوف المعرض الذي
يتضمن زيارات المدارس والجامعات والالتقاء مع الطلبة، والحديث معهم في مختلف شئون
العلم والمعرفة والثقافة والحياة، والخبرات والتجارب الشخصية.
وخلال زيارته للمدرسة تحدث الدكتور
الرملي مع معلمي المدرسة وطلبتها، وتناول تجربته الشخصية ككاتب عراقي في المهجر
منذ سنوات، وقال إن استقبال الطلبة له كان ملفتًا للنظر وغير متوقع، وكان تفاعلهم
إيجابيًا جدًا، وسألوه عن الحياة العامة في إسبانيا، وركزوا على الرياضة والأندية
الرياضية.
وذكر الدكتور الرملي أنه حدثهم عن ضرورة
وجود حلم وهدف لكل إنسان ولكل طالب، وضرورة أن يسعى إلى تحقيقه وإنجازه، لأنه بذلك
يصنع لحياته ووجوده معنى.
كما توقف الرملي في لقائه مع طلبة
المدرسة عند بعض محطات تجربته، وحدثهم عن أمريكا اللاتينية نظرًا لتواجده هناك في
أكثر من محطة بحياته، مشيرًا إلى أن أحد الطلبة فاجأه عندما طلب منه أن يوقع له
على قميصه، حيث "سرعان ما فتح صدره، وقدم قميصه كي أوقع عليه"، لافتًا
إلى أن هذه الخطوة عادة مألوفة في أمريكا اللاتينية، وليست في الرياضة فقط كما
يعتقد البعض، بل تتعدى ذلك إلى مختلف مجالات الحياة ومن بينها الثقافة والأدب.
(اثناء زيارتي لإحدى المدارس
الثانوية في الشارقة وبعد محاضرتي ومحاورتي مع الطلاب والأساتذة تقدم إلي أحد الطلاب
وطلب مني أن أوقع له على قميصه قائلاً: هنا فوق قلبي.)
يذكر أن الدكتور محسن الرملي، شاعر
عراقي الأصل، ومترجم، وأستاذ بالجامعة الأمريكية في مدريد، منذ عدة سنوات، وتنقل
في أكثر من بلد خلال وجوده في المهجر منذ أكثر من عشرين سنة.
إلى ذلك، يتضمن برنامج معرض الشارقة
الدولي للكتاب، تنظيم زيارات ميدانية فردية لنحو 30 من ضيوفه الكُتاب والمؤلفين
والمبدعين إلى مختلف المؤسسات التعليمية والاكاديمية من مدارس وجامعات في الشارقة،
بين السابع والرابع عشر من نوفمبر الجاري، بهدف تعريف الطلبة من مختلف الأعمار
بأهمية القراءة والثقافة والمعرفة، والتعريف بمهارات الكتابة، وتجارب الكُتاب
الشخصية في تأليف كتبهم، تعزيزًا للدور الريادي للمعرض في نشر الثقافة والمعرفة
بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى التعريف بهم وبأعمالهم أمام الطلبة والأساتذة،
والإجابة عن تساؤلاتهم التي تتعلّق بالكتابة والثقافة والنشر، وتقديم توجيهات
ونصائح وإرشادات للطلبة، حول القراءة والكتابة والمعرفة.
------------------------
الاتحاد/ بتاريخ:
السبت 16 نوفمبر 2013
أكد مشاركون في ندوة
«الرواية ورهان التجديد» التي أقيمت في ملتقى الكتاب، ضمن معرض الشارقة الدولي
للكتاب، أهمية وضرورة التجديد في الرواية، وأنها يجب أن تجدد ذاتها كي تستمر في
مكانتها، شارك في الندوة، الروائية الهندية انجاليا جوزف، والروائي والشاعر
والأكاديمي العراقي الدكتور محسن الرملي، والروائي الإماراتي عبد الله النعيمي،
والروائي المصري أشرف العشماوي، وأدارها الناقد عزت عمر.
واعتبرت الروائية الهندية
انجاليا جوزف أن عنوان وموضوع الندوة مهمان جداً، خصوصاً أن الرواية دائما جديدة
ومتجددة، لافتة إلى أن مسألة التجديد في الرواية تعتمد على أمور عدة، كما أنها
بطبيعتها تتطلب التعامل والتفاعل مع الناس وكيفية التعايش معهم والتعلم منهم.
من جانبه، تحدث الدكتور
محسن الرملي، في عناوين عامة عريضة، قائلاً إننا ما زلنا في زمن الرواية، فهي
الأكثر حضوراً وقراءة ومبيعاً، والروائيون هم الأكثر بين مختلف ألوان الأدب،
وتابع: لكني لا أتوقع استمرار وجود الرواية على قمة ألوان الأدب إذا لم تجدد
نفسها، لافتاً إلى أن الشعر، وليس الرواية، هو روح الأدب. وأوضح أن من أكبر
الإشكاليات التي تواجه الرواية على مستوى العالم، أن الروائيين كافة يكادون يكتبون
بالأسلوب والتقنيات نفسها، ومعظمهم يكتبون بلغة الصحافة، ومع أن ذلك قد يكون في
مصلحتها، لكنه في الوقت نفسه ضدها، وعموماً الكتاب قد ينتهي بصيغته الحالية،
والرواية إذا لم تجدد نفسها فإنها لن تبقى في مكانتها، لكني على ثقة بأنها قادرة
على تجديد نفسها، لافتاً إلى أن الرواية تحتل هذه المكانة نظراً لغياب الفلسفة، لأنها
قادرة على تلمس الرؤى للحياة،
وتوقع الرملي أن تقوم
الرواية «بثورة فنية داخلية كي تجدد نفسها، برؤية جديدة وقضية جديدة، وقد تصبح
أصغر حجماً وكثافة من حيث الشكل، لكن إذا بقيت الرواية مجرد حكاية ستفقد أهميتها،
ويجب عليها التخلص من عاديتها كي تستمر». وأكد أن التجديد «يجب أن يكون هاجساً لدى
الروائي، خصوصاً أن الإبداع هو أن لا تكتب شيئاً عادياً».
بدوره قال الروائي
الإماراتي، عبد الله النعيمي، صاحب رواية إكسبريسو، إن روايته جاءت بشكل أو بآخر
استجابة للتطورات التقنية في الحياة، فهذه التطورات والمتغيرات التقنية أثرت في
لغة الكتابة، ولفت إلى أن الجيل الجديد اليوم لا يُقبل على الرواية الطويلة أو
الكبيرة، ولا بد له من بديل، من دون أن يعني ذلك الإلغاء، بل إن القارئ يحتاج إلى
بديل واستجابة لمتطلبات التغيير، ولا بد من مراعاة كل الأذواق في كتابة الرواية،
كما أنه من الضروري عدم غض الطرف عن الشباب واحتياجاتهم وتوجهاتهم.
أما الروائي المصري، أشرف
العشماوي، فقال إن المعرفة القادمة من الرواية هي التي تحمل التجديد للرواية، وأكد
أن الرواية ستظل في القمة، لأنها المدخل إلى الفنون الأخرى، والأسهل في القراءة،
ولفت إلى تنوع تجارب التجديد في الرواية المصرية، ومن بينها كتابة الرواية بطريقة
المشاهد السينمائية، لافتاً إلى أننا في مصر عبرنا جسر التجديد.
------------------------
4 كتّاب يناقشون رهان التجديد
في الرواية
الشارقة - إبراهيم
اليوسف
احتضنت قاعة ملتقى الكتاب
في إكسبو الشارقة، مساء أمس الأول، وعلى هامش فعاليات المعرض، ندوة بعنوان
"الرواية ورهان التجديد"، شارك فيها كل من د. محسن الرملي-العراق،عبد
الله النعيمي- الكويت، أنجالي جوزيف-الهند، أشرف العشماوي- مصر. وحضرها عدد من الكتاب والشعراء والنقاد
والإعلاميين ومتابعي الشأن الثقافي، وقدم لها الناقد والروائي السوري عزت عمر الذي
أوضح في كلمته أن الأسماء الأربعة التي يقدمها في الندوة، قد شهدت حضوراً في
المشهد العربي والدولي، ما يعني أنها ستقدم خلاصة تجاربها حول محاور الندوة، وإن كان
الموضوع المتناول مرتبط بقضية شائكة، تتعلق بزماننا الذي اختلف إلى حد كبير عن
الأزمنة السابقة التي أنتجت فيها أبرز الروايات العربية والعالمية، ثم راح يصوغ
سؤالاً تمهيدياً، وهو "إن كان الروائيون العرب قد عبروا برزخي الكلاسيكية
والحداثة، بأمان، إلى ما بعد الحداثة، أم أن الأزمنة الثلاثة مازالت حاضرة تتنفس
من خلال نماذجها المعروفة؟" .
انطلق النعيمي من تجربته في
روايته "اسبريسو" التي حظيت بشهرة كبيرة منذ لحظة نشرها-كما وصفها عزت-
ليبين أنها استجابت لتطورات التقنية في العالم ككل، بعد انتشار شبكة التواصل
الاجتماعي، ليس على صعيد التسويق- فحسب- وإنما على صعيد اللغة، وقال: قبل كتابتي
لروايتي كنت أقرأ أولاد حارتنا لنجيب محفوظ.
قال يبرز سؤال آخر أمام من
يكتب الآن: أيعتمد اللغة البيانية المترعة بالجماليات؟، أم يكتب بلغة مباشرة،
مكثفة، وهو ما طرحته بدوري على نفسي، لأختار اللغة التي تراعي هذين الجانبين،
وقال: إن 75 في المئة من مجتمعنا هم من سن ما فوق ال25 الذين لا تسمح لهم ظروف
الحياة بتحقيق رغبة القراءة، كما أن أغلب من يقرأ من بين هذه النسبة القليلة
النساء
وقال محسن الرملي
"أكاديمي وشاعر وروائي عراقي": "لا نزال في زمن الرواية، فهي
الأكثر حضوراً ومبيعاً، وإن على الرواية أن تجدد نفسها باستمرار، فيما إذا أرادت
الاستمرار، ثم توقف عند نقطة تأثر الروائيين ببعضهم بعضاً ورأى أنها تشكل مشكلة
كبيرة لابد من التخلص منها" .
أما أشرف العشماوي- فقد ركز
على الجانب المعرفي في الرواية، ورأى أنه هو من يشكل علامتها الفارقة، ويكفل
استمراريتها، ثم تحدث عن جماهيريتها، وسهولة قراءتها، وتوقف عند الأساليب المتبعة
روائياً لدى الكاتب المصري، ونزوع بعضهم إلى اعتماد تقنية المشهد السينمائيوأكدت أنجالي جوزيف أن موضوع الندوة مهم جداً، وذلك انطلاقاً من روح الرواية المتجددة، وإن الحكم على رواية ما أنها متجددة، أم لا، ينطلق من جوانب تتعلق بشكلها ومضمونها، لاسيما أنها الأكثر تفاعلاً مع الحياة العامة التي يعيشها كاتبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق