محسن الرملي في
الجزائر 2013
شارك الكاتب العراقي محسن الرملي في (المهرجان
الدولي للأدب وكِتاب الشباب) في طبعته السادسة والذي كانت ساحة (رياض الفتح)
في العاصمة مسرحاً لفعالياته على مدار تسعة أيام، من 13 إلى 22 يونيو/جوان 2013م
وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الرملي
الجزائر بعد مشاركته في (المهرجان الوطني للمسرح المحترف) عام 2007م.
وقدم رفقة الشاعر الجزائري خالد بن صالح محاضرة حول ”صراعات في الأدب” تندرج ضمن
ندوات المهرجان، كما وقع نسخاً من روايته (تمر الأصابع) في جناح دار (الاختلاف)
الجزائرية الشريكة بنشرها، والتقى العديد من الأصدقاء والقراء، وأجريت معه عدة
لقاءات في الصحافة المكتوبة بالعربية والفرنسية وفي الإذاعة والتلفزيون.
الثورة الجزائرية لم تُشبع أدبا ويُفترض كتابة أكثر من مليون رواية
ووفق ما جاء في
العديد من الصحف، ومنها صحيفة (الفجر)
أن "الأديب العراقي محسن الرملي قد قال
بأنّه يفترض على الجزائريين كتابة تاريخ الثورة الجزائرية بقدر عدد الشهداء الذين
سقطوا في ميدان الشرف، بالنظر إلى التقصير الحاصل في الكتابة الأدبية على مستوى
تاريخ الجزائر بصفة خاصة والعالم العربي بشكل عام وأنّ الثورة الجزائرية لم تُشبع
أدباً على حدّ تعبيره. كما هو الحال بالنسبة للعراق الذي راح ضحية لاستهلاك أخبار
الصحافة اليومية.
أعاب الدكتور
والروائي العراقي محسن الرملي، دور الكتاب الجزائريين في عدم إنصاف تاريخ بلدهم من
خلال الكتابة الروائية والأدبية أو حتى الشعرية التي كانت بنسبة أقل، لاسيما بعد
المراحل الصعبة التي عايشتها لسنوات طويلة من خلال تعرضها للاحتلال والاستعمار.
مبرزا، أثناء
مناقشته رفقة الشاعر الجزائري خالد بن صالح في محاضرة حول ”صراعات في الأدب”،
التقصير الحاصل في هذا الجانب باعتبار أنّ الأدب الحقيقي على حد تعبيره هو الذي
يوصل إلى الناس ما يحدث من أحداث ووقائع.
وقال صاحب
”حدائق الرئيس” في الصدد متحدثا عن الجزائر والعراق بالنظر إلى كونهما تعرضا
للاستعمار من طرف قوى خارجية ”نحن مقصرين في التعبير عن ضحايانا وما حدث ويحدث في
العراق يجعلنا لا نلتقط أنفاسنا ونقف وقفة تأمل للكتابة عنه بكل راحة”، مضيفا ”وربما
نكون معذورين لأنّ الاستهلاك اليومي للأحدث عن طريق ما تنشره الصحافة لا يعطينا
لحظة تأمل كافية".
وفي السياق
أشار الرملي في هذا الموضوع عن الثورة الجزائرية بأنّها لم تشبع أدبا بحيث يفترض
أن تُكتب أكثر من مليون رواية، أي بقدر عدد الشهداء، سواء في قصة عائلية، رواية حب
وغيرها حتى توفى حقها من كل الجوانب".
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الصراعات السياسية تؤثر على الأعمال الأدبية للكاتب
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية ونقلته
عنها العديد من الصحف مثل: (المقام) و(عربية نيوز) و(جزايرس) و(الزمان) و(الحرية) و(الاتحاد)
و(الجديد اليومي).. وغيرها:
في ندوة حول علاقة الأدب
بالسياسية، كتّاب وأدباء:
اعتبر الشاعر الجزائري خالد بن صالح والكاتب
العراقي محسن الرملي المشاركان في المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب أن الصراع
بشتى أنواعه يؤثر على الأعمال الأدبية للكاتب سواء من ناحية الشكل أو المضمون.
وأثار الشاعر الجزائري والكاتب العراقي بالعاصمة،
في محاضرة بعنوان “الصراع في الأدب” تأثيرات النزاعات السياسية والعنف على
أعمالهما الأدبية التي احتوت تجارب شخصية وأحداث مؤلمة خاضاها خلال فترات تاريخية
شهدها بلداهما.
من جانبه يرى الكاتب العراقي محسن الرملي، أن حالة النزاعات السياسية
والصراعات المسلحة منذ الحرب الإيرانية العراقية والغزو الأمريكي للعراق أثرت على
إنتاجه الأدبي وانعكس ذلك في رواية “حدائق الرئيس” 2012 التي وصف فيها ما حدث في
العراق خلال الـ50 سنة الأخيرة.
وأبدى الكاتب تأسفه من كونه لا يستطيع التجرد من الكتابة عن حالة الصراع
الدائر في بلده قائلاً أنه يحلم في أن يكتب رواية خيالية أو بوليسية بعيدا عن
الأزمات السياسية.
وأشار الكاتب الذي يستقر حاليا في إسبانيا إلى أن "الأديب الحقيقي هو الذي
يقف إلى جانب الخاسر وليس المنتصر وإلى جانب الضحية وليس الجلاد” معتبراً أن الأدب
الذي يقف إلى جانب المنتصر يصبح “أدبا تعبويا"
وبحسب رأي الكاتب فإن الأدب هو الذي يستطيع أن يوصل ما يجري من أحداث إلى
الأفراد والجماعات أكثر من كتب التاريخ والصحافة التي تورد أرقاما فقط.
وكان من المنتظر أن يشارك في هذا اللقاء الثقافي الأديب السوري، خالد خليفة،
والتركية أسلي أردوغان، التي كان من المقرر أن تشارك في لقاء آخر، إلا أن الأوضاع
الأمنية التي يشهدها بلداهما حالت دون حضورهما في المهرجان” حسب المنظمين.
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
*روابط
لها علاقة بالموضوع:
*صحيفة (الخبر) الجزائرية، 25/6/2013م.*صحيفة (الفجر)
*موقع المهرجان
*صحيفة (الجزائر نيوز)
*صحيفة (الوطن) بالفرنسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق