دراسة:
الوعي السردي بالواقع العراقي
المعاصر
قراءة في روايات محسن الرملي
أ.م. د. سامان جليل إبراهيم
*نشرت في مجلة الدراسات اللغوية، جامعة تكريت، مجلد8، عدد 10 سنة 2024م العراق.30صفحة
https://jls.tu.edu.iq/index.php/JLS
دراسة:
الوعي السردي بالواقع العراقي
المعاصر
قراءة في روايات محسن الرملي
أ.م. د. سامان جليل إبراهيم
*نشرت في مجلة الدراسات اللغوية، جامعة تكريت، مجلد8، عدد 10 سنة 2024م العراق.30صفحة
https://jls.tu.edu.iq/index.php/JLS
فحوصات
ثقافية
أعراس الكُتب
بقلم: الدكتور محسن الرملي
يعود تاريخ معارض الكُتب إلى أواخر القرن الخامس عشر،
أي بعد اختراع المطبعة بقليل، وكانت في بداياتها للمحترفين فحسب، من أصحاب المهن
المتعلقة بصناعة وإنتاج الكتب، مؤلفين وناشرين وطباعين ومصممين وتُجار، ثم توسعت
تدريجياً لتشمل المستهلكين، أي القُراء، فانتشرت وازدهرت في مختلف أنحاء العالم
منذ مطلع القرن العشرين، بحيث صار لأغلب المدن معرضها السنوي الخاص.
شخصياً، وبعد نصف قرن تقريباً، من معاشرتي للكتب؛
قراءة وكتابةً وترجمة وتصنيفاً وطباعة ونشراً ودراسةً وتدريساً واقتناء وترويجاً،
ومشاركتي في شتى الفعاليات المتعلقة بالكتب؛ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات وملتقيات
وأمسيات وتقديمات ومعارض في مختلف البلدان، أستطيع القول بأن معارض الكتب؛ هي أهم
وأكبر وأجمل وأنفع تلك الأنشطة قاطبة، ففيها، وعلى مدى عشرة أيام، يلتقي القراء
والكُتاب والناشرين والمحررين والوكلاء والمصممين والصحفيين والمترجمين والأساتذة
والتلاميذ والتجار والفضوليين والحالمين وكل المهتمين، أفراداً وجماعات وعائلات
ومؤسسات.. والكل يخرج منها رابحاً؛ مادياً أو معنوياً ومعرفياً.
ومن حسن الحظ؛ أن معارض الكتب في بلداننا العربية،
تطورت كثيراً، منذ انطلاقتها في خمسينيات القرن الماضي، ومازالت فاعلة ومرغوبة
وتزداد عدداً وازدهاراً، حتى تحوّلت إلى أبرز ظاهرة ثقافية تهم الجميع، ولها دورها
المؤثر في مسيرة التنمية الثقافية الاجتماعية، لذا أرى أن يتم استثمارها أكثر
علمياً وعملياً، ومن ذلك؛ تشكيل لجان تقصي وإحصاء، لكل معرض، تنشر نتائجها لاحقاً،
حول كل ما يتعلق بنسبة القراءة والمبيعات، نوعية الكتب التي يقرأها الناس هذا
العام، العناوين الجديدة حسب التصنيفات، تأشير سلوكيات وتوجهات المجتمع، استبيان الآراء
حول شؤون ثقافية وما إلى ذلك، مما سيخدم الدارسين والمهتمين والمخطِّطين ثقافياً
واقتصادياً وسياسياً.
ملاحظة أخرى أود الإشارة والتنبيه إليها، صرنا نشهدها
في معارض الكتب العربية، وليس العالمية، وقد لا تكون – على المدى الطويل - لصالح الكُتب
وأهلها، ألا وهي ظاهرة تزايد دعوة مشاهير وسائل التواصل والطباخين والمطربين
والممثلين والمذيعين والرياضيين الذين ليس لهم أية علاقة بالكتب، وأغلبهم لم يقرأ
كتاباً في حياته، منذ مغادرته المدرسة. يتم تخصيص مساحات وفعاليات رئيسية لهم،
وتسليط الأضواء عليهم والاحتفاء بهم، على حساب دعوة وحضور الكُتاب والشعراء
والمترجمين والأكاديميين الذين أمضوا كل حياتهم في هذا الميدان... صحيح أن معارض
الكتب لدينا صارت تستحق – بجدارة - أن نسميها (أعراس الكُتب)، ولكن، من المعروف
والبديهي؛ ألا تتم الدعوة في الأعراس، لتصدُّر المَشهَد، إلا لأولئك الذين لهم صلة
بالعرس وأهله. علماً بأن أولئك المشاهير المدعوين، لهم مناسباتهم ومهرجاناتهم وأعراسهم
التي لا يدعون إليها أي
كاتِب، ولو كان تولستوي زمانه، لأنهم لا علاقة لهم بالكتب ولا تخطر لهم على بال، وهكذا
فهم في معارض الكتب لا يحدثوننا عن الكُتب، وإنما عن اختصاصاتهم هم، طبخ وغناء
وأزياء ورياضة، وعلى حد قول ساراماغو: الجميع يقولون لي يجب عليّ أن أمارس الرياضية
لأنها مفيدة لصحتي، لكنني لم أسمع قَط، أحداً يقول لرياضيّ: عليك أن تقرأ.
ختاماً واختصاراً، أرى أن تكون دعوة أي منهم – كضيف -
مشروطة بعلاقتها بالكتُب، كأن يكون قد أصدر كتاباً، أو ليُشارك في تقديم كتاب صدر
عنه أو لتقديم فعالية تخص الكُتب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في مجلة (الناشر
الأسبوعي)، العدد 73، نوفمبر 2024م
https://xsi.sibf.com/content/uploads/publisherweekly/pdf/2_89fda94e6aef4bf4abd29721aac779.pdf
دراسة:
تأثير الزمان والمكان على الأحداث
والشخصيات
في رواية تمر الأصابع لـ (محسن
الرملي)
The Influence of Time and Place on Events and Characters
in the Novel “Dates On My Fingers’’ by Muhsin Al-Ramli
الباحث
حسام سعود عبيد، ماجستير اللغة
العربية وآدابها من جامعة شهيد تشمران أهواز، أهواز، إيران.
د.خيریة عجرش، أستاذة
مشارکة بجامعة شهيد تشمران أهواز، أهواز، إيران (الکاتب المسئول).
د. محمود آبدانان، استاذ بجامعة شهيد تشمران أهواز، اهواز، إيران.
تعتبر رواية "تمر
الأصابع" للكاتب محسن الرملي واحدة من الأعمال الأدبية التي تركز على
مفهوم الزمان والمكان وتأثيرهما في الشخصيات والأحداث في الرواية. فيها يتحدث
الكاتب عن حياة شخصيتين مختلفتين في فترات زمنية مختلفة، ويستخدم الزمان والمكان
بشكل مباشر لتوجيه تفاعلات الشخصيات وتحديد مسار الأحداث في الرواية، وتهدف هذه
الدراسة إلى تحليل البنية الزماكنية في رواية "تمر الأصابع"، وتوضيح
كيفية استخدام الكاتب للزمان والمكان في الرواية. وذلك من خلال الكشف عن العلاقة
بين الزمان والمكان والشخصيات، وكيفية تأثير كل منهما في الآخر، وسيتم في هذه الدراسة
تحليل البنية الزماكنية في الرواية بشكل شامل، بدءًا من تحديد المواقع الزمانية
والمكانية في الرواية، ومن ثم تحليل العلاقة بين هذه المواقع وتفاعلات الشخصيات
وتطور الأحداث في الرواية. كما سنقوم بدراسة أساليب الكاتب في استخدام الزمان
والمكان للتأثير على الشخصيات والأحداث في الرواية، وكيفية توجيهها وتحديد مسارها
لتخبر المخاطب عن واقع المجتمع، ويأتي أهمية هذه الدراسة في فهم أكثر للعلاقة بين
الزمان والمكان والشخصيات في الأدب، وتوضيح كيفية استخدام الكاتب للزمان والمكان
في توجيه تصرفات الشخصيات وتحليل الأحداث في الرواية. كما ستساعد هذه الدراسة على
فهم أعمق لرسالة الرواية والمعاني التي يراد إيصالها من خلال استخدام الزمان
والمكان فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في مجلة لارك
للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية، مجلد 16 عدد 1، ج1 نيسان 2024م
دراسة
كاميرا السارد القصصي في قصص محسن الرملي
م.م. نور عبدالغني عبدالرحمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في (مجلة
الدراسات المستدامة) مجلة علمية محكمة، السنة6، المجلد6، العدد1، ملحق2، آذار
2024م
فُحوصات ثقافية
أبو الفنون يحتاج إلى
أبنائه
بقلم: الدكتور محسن
الرملي
يشكو المسرح، أبو الفنون، منذ أعوام، من تناقص
المشاهدين، من عزوف الجمهور أو حتى إعراضه تماماً عن الذهاب إلى المسارح، وهنا،
أرى بأن يعود المسرح إلى ما كان يمارسه في بداياته الأولى، أي أن يذهب هو إلى
الجمهور، أن تعاود الفِرق المسرحية خروجها من العواصم إلى المدن الأخرى والتجوال
في البلدات الصغيرة والقرى النائية، الذهاب إلى الجامعات والمدارس والمصانع
والمؤسسات، الخروج إلى الشوارع والساحات والأسواق وإلى حيث يوجد الناس. ها هو
الشِعر يحاول ذلك، فبعد أن أعلن البعض عن موته، وأولهم الناشرون طبعاً ـــ يقابلهم
المنتجون في المسرح ـــ خرج الشعراء بحثاً عمن يسمعهم، وعبر كل الوسائل، كما نشهد
ظاهرة آلاف المهرجانات الشعرية في العالم، بحيث أشك بأن أي عصر آخر، بما فيها عصور
ازدهار الشِعر، قد كان لها كل هذا العدد الهائل من المهرجات والملتقيات الشعرية،
هذا عدا نشاطات المقاهي الثقافية والمكتبات وأمسيات القراءات الشعرية بكثافة تستحق
الإعجاب والتقدير، فالشعر على هذا النحو، يقاوم الدعوات بموته.. أو الدعاء عليه
بالموت، وهو وإن لم يحل الأزمة، لكن محاولاته هذه، بحد ذاتها، إيجابية ورائعة،
أبقته حيّاً.
يشخص المسرحيون بأن الشاشات هي التي اختطفت جمهورهم
منهم، ابتداءً بشاشة التلفزيون ثم السينما وصولاً إلى شاشات الكمبيوتر والهاتف،
وهذا تشخيص واقعي، أرى أن عليهم الانطلاق منه تحديداً، لأن التشخيص هو نصف العلاج
كما يقول الأطباء، فهذه الشاشات قد زادت من عزلة الإنسان وجعلت علاقته المباشرة،
الحيّة والحميمة بالإنسان الآخر أشبه بالمقطوعة، مع أن اسمها وسائل اتصال وتواصل،
وهي تكرس كل يوم، انفصالنا عن الحي والدافئ الإنساني، لتقصر تواصلنا عبر الأسلاك
والشاشات، كل منا في حجرته، وتزيد من التعقيد في علاقاتنا وارتباكنا عند التعامل
المباشر.
لذا فهي فرصة المسرح كي يعاود استثمار إحدى أهم خصائصه
التي انطلق منها، وهي: اللقاء الحي، المباشر والحميمي بين الإنسان والإنسان، مُجسَّداً
من لحم ودم ومشاعر وتفاعل انفعالي وعاطفي وذهني ملموس، تجمعهم درجة حرارة واحدة
وتلفهم العتمة ذاتها أو يضيئهم المصباح نفسه ويجمعهم الزمان والمكان ذاته، سواء
أكان قاعة بجدران أو فضاء مفتوح، وهذا أمر تفتقر إليه علاقات الشاشات.
أرى أن على المسرح أن يستثمر هذه النقطة تحديداً، وألا
يكتفي ببضعة مهرجانات في العام، في بضع مسارح في بعض العواصم ولبضع أيام، وأغلبها
أعمال تجريبية، لا يحضرها سوى المشاركون أنفسهم، وعلى المسرح تجنب الإكثار من توظيف
التكنولوجيا، بحجة التحديث، بحيث صار يجلب الشاشات، التي نتوق للاستراحة منها، إلى
داخل المسرح نفسه، عليه التقليل من المبالغة والاغراق بالتجريب، وأن يعيد لعنصر
النص دوره الأساسي بعد أن همشه المخرجون، وأن يُكثر من تناول قضايا الناس المحلية
والعالمية اليوم، بدل تكرار سوفوكليس وأسخيلوس وشكسبير وبريخت وغيرهم، وأن يُكثر
من الكوميديا وسط هذا الحزن والبؤس المحيط بنا... على أبناء المسرح تحديداً؛ رفض
مقولة "قتل الأب"، ألا نكتفي بتكرار الشكوى من غياب الجمهور، وإنما نذهب
للبحث عنه بأنفسنا، فالذي زرته مرتين بنفسك وأحبك، سيسعى لزيارتك بنفسه في المرة
الثالثة. وببساطة، فكما يقول المثل الإسباني: "إذا لم يأتِ الجبل إلى محمد،
فليذهب محمد إلى الجبل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في ملحق مجلة (الناشر
الأسبوعي)، السنة 3 أكتوبر 2024م
https://xsi.sibf.com/content/uploads/publisherweekly/pdf/2_ca97d69465474eee938f68592396bd.pdf