في نادي المدى
للقراءة في بغداد..
رواية
"أبناء وأحذية" وإشكالية الحياة والموت
متابعة:
المدى
بعد
أن أصدر أكثر من أربع روايات عراقية عن دار المدى للنشر والتوزيع، الكاتب محسن
الرملي يصدر روايته الخامسة بعنوان " أبناء وأحذية" والتي تم مناقشتها
ضمن جلسة نادي المدى للقراءة في بغداد للمرة الأولى بعد اصدارها، وقد شهدت الرواية
نسبة مبيعات كبيرة منذ أن تم اختيارها من قبل نادي المدى للقراءة، وأكد المشهد
الثقافي على إنها رواية تحمل الكثير من الجدل رغم بساطتها...
جلسة نادي المدى للقراءة والتي اقيمت صباح يوم الجمعة الفائت في بيت المدى في شارع المتنبي فكّت الكثير من الشفرات وأجابت عن الكثير من التساؤلات التي تدور حول الرواية، فنقدياً تحدث الناقد الاكاديمي د. احمد الظفيري وعضو نادي المدى للقراءة في بغداد عن المعطيات النقدية للرواية ذاكراً " انها رواية وجودية بامتياز، اتخذ الرملي من بطله شخصاً مُجسداً لواقع الفرد العراقي بصراعاته وتفسيراته الوجودية لكل شيء، كما ركز الكاتب في عنوان روايته على الجانب الشاعري، وتميزت التقنيات المستخدمة في الرواية على أن تكون جملها قصيرة ومكثفة، مُستخدماً الحدث الجنسي في الرواية كحدث رئيسي وضروري كون الرواية تتحدث عن الحياة والموت، وهدفها إنجاب الابناء، ولكننا لا يمكن اعتبارها رواية ايروتيكية بل هي رواية مشاهد جنسية قد يكون الروائي تقصد استخدامها لغرض التسويق مع وجود مشهدين أو ثلاثة ايروتيك."
كما أشار الظفيري الى اشكالية الزمان والمكان وقال " إن الروائي استخدم اكثر من مكان في الرواية، مشيراً الى أزمنة الحروب في كل مكان تحدث عنه، إلا إنه لم يتحدث عن الحروب بشكل مباشر بل اعتمد على الرمزية في ذلك من خلال طرحه لقضية الحياة والموت."
بدوره تحدث عضو نادي المدى للقراءة أمير علي عن أهم ما جاءت به الرواية من أحداث وحكايات، مشيراً الى شخصية أمير بطل الرواية وقال " إن هذه الشخصية غير ملتزمة وغير مسؤولة ولكن هذا عدم الالتزام واللامسؤولية ما هو إلا رد فعل ناتج عن ما تربى عليه البطل وتأثيرات والده على حياته وسلوكياته الشخصية ولهذا يمكن أن نجد مما مر به البطل من أسباب لعذره."
محمد هاشم عضو نادي المدى للقراءة تحدث عن اشكاليات عديدة في الرواية، ذاكراً إننا " قد نتوهم في بادئ الأمر إن الرواية غريبة ومفرغة، ولكننا مع الاصرار على التمعن بها سنجدها ملغمة بالتفسيرات الفلسفية الكبيرة والمهمة، خاصة تلك التي تتحدث عن انجاب ابناء كثير دون اسنادهم الى أب، وتلك الاراء التي يطرحها الروائي في الكتاب عن المدينة والريف والفن والمسرح والفنانين والمجتمع والخيارات، والاقدار وكيف يمكن لكل فرد تغيير قدره من خلال إرادته التي يفرضها على كل ما يحيط به."
كما يشير هاشم الى "أن الرواية تتضمن العديد من الاستراحات التي كما ذكرت منها الظفيري استراحات المشاهد الجنسية والتي كانت خجولة بامتياز، إضافة الى استراحاته التي يقدمها عن المدن التي زارها كوصف للمدن أو أسماء الأماكن فيها والأكلات والالبسة والحديث عن هذه التفاصيل."
الرواية كانت مميزة بالفعل، فهي جعلت من الانهزام واللامواجهة سبباً للبطل لانجاب الكثير من الابناء ومواجهة الواقع ، وهي رواية غنية بالنسبة للنقاد لما فيها من فلسفات عميقة، كما إنها رواية سهلة بالنسبة للقارئ البسيط حيث توفر له الكثير من المتعة، اما القارئ المحترف فسيقف مكتوف اليد أمام هذه الرواية فهي أحياناً تأخذه الى فلسفة عميقة وأخرى تأخذه الى متاهة العشوائية واللامبالاة التي تظهر من خلال أبطالها، وتتصف الرواية بأنها رواية صوت واحد ولهذا تركت لدى القارئ الكثير من التساؤلات.
جلسة نادي المدى للقراءة والتي اقيمت صباح يوم الجمعة الفائت في بيت المدى في شارع المتنبي فكّت الكثير من الشفرات وأجابت عن الكثير من التساؤلات التي تدور حول الرواية، فنقدياً تحدث الناقد الاكاديمي د. احمد الظفيري وعضو نادي المدى للقراءة في بغداد عن المعطيات النقدية للرواية ذاكراً " انها رواية وجودية بامتياز، اتخذ الرملي من بطله شخصاً مُجسداً لواقع الفرد العراقي بصراعاته وتفسيراته الوجودية لكل شيء، كما ركز الكاتب في عنوان روايته على الجانب الشاعري، وتميزت التقنيات المستخدمة في الرواية على أن تكون جملها قصيرة ومكثفة، مُستخدماً الحدث الجنسي في الرواية كحدث رئيسي وضروري كون الرواية تتحدث عن الحياة والموت، وهدفها إنجاب الابناء، ولكننا لا يمكن اعتبارها رواية ايروتيكية بل هي رواية مشاهد جنسية قد يكون الروائي تقصد استخدامها لغرض التسويق مع وجود مشهدين أو ثلاثة ايروتيك."
كما أشار الظفيري الى اشكالية الزمان والمكان وقال " إن الروائي استخدم اكثر من مكان في الرواية، مشيراً الى أزمنة الحروب في كل مكان تحدث عنه، إلا إنه لم يتحدث عن الحروب بشكل مباشر بل اعتمد على الرمزية في ذلك من خلال طرحه لقضية الحياة والموت."
بدوره تحدث عضو نادي المدى للقراءة أمير علي عن أهم ما جاءت به الرواية من أحداث وحكايات، مشيراً الى شخصية أمير بطل الرواية وقال " إن هذه الشخصية غير ملتزمة وغير مسؤولة ولكن هذا عدم الالتزام واللامسؤولية ما هو إلا رد فعل ناتج عن ما تربى عليه البطل وتأثيرات والده على حياته وسلوكياته الشخصية ولهذا يمكن أن نجد مما مر به البطل من أسباب لعذره."
محمد هاشم عضو نادي المدى للقراءة تحدث عن اشكاليات عديدة في الرواية، ذاكراً إننا " قد نتوهم في بادئ الأمر إن الرواية غريبة ومفرغة، ولكننا مع الاصرار على التمعن بها سنجدها ملغمة بالتفسيرات الفلسفية الكبيرة والمهمة، خاصة تلك التي تتحدث عن انجاب ابناء كثير دون اسنادهم الى أب، وتلك الاراء التي يطرحها الروائي في الكتاب عن المدينة والريف والفن والمسرح والفنانين والمجتمع والخيارات، والاقدار وكيف يمكن لكل فرد تغيير قدره من خلال إرادته التي يفرضها على كل ما يحيط به."
كما يشير هاشم الى "أن الرواية تتضمن العديد من الاستراحات التي كما ذكرت منها الظفيري استراحات المشاهد الجنسية والتي كانت خجولة بامتياز، إضافة الى استراحاته التي يقدمها عن المدن التي زارها كوصف للمدن أو أسماء الأماكن فيها والأكلات والالبسة والحديث عن هذه التفاصيل."
الرواية كانت مميزة بالفعل، فهي جعلت من الانهزام واللامواجهة سبباً للبطل لانجاب الكثير من الابناء ومواجهة الواقع ، وهي رواية غنية بالنسبة للنقاد لما فيها من فلسفات عميقة، كما إنها رواية سهلة بالنسبة للقارئ البسيط حيث توفر له الكثير من المتعة، اما القارئ المحترف فسيقف مكتوف اليد أمام هذه الرواية فهي أحياناً تأخذه الى فلسفة عميقة وأخرى تأخذه الى متاهة العشوائية واللامبالاة التي تظهر من خلال أبطالها، وتتصف الرواية بأنها رواية صوت واحد ولهذا تركت لدى القارئ الكثير من التساؤلات.
--------------------------------------------------------
*نشرت في صحيفة (المدى) العدد 4312
بتاريخ 17/11/2018
فيديو: الجزء الأول
فيديو: الجزء الثاني
فيديو: الجزء الثالث
صور أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق