ذئبة الحب والكتب رواية محسن الرملي
مقدمة ملحمة عراقية
دار المدى 2015/ط2/423صفحة
جواد كاظم محمد
هذه رواية عن وجع الحزن وعن قمم الحزن وعن فراق الحزن، لروائي
عراقي أقل ما يوصف به أن لغته مُبينة عن نفسه وعن مراده. محسن الرملي آخذ بناصية الحرف
واللفظ والمبنى والمعنى في أعماله السابقة، وهو في هذه الرواية ممسك باعنتهن
يجريهن أنى أراد.
محسن الرملي أحد أساطين الرواية العراقية في تحولاته، في بحثه
عن نص يعبر عن محسن الرملي، روايته هذه أشبه بسيرة ذاتية منها لرواية، تصف البحث
عن الحب ابان حرب تلو حرب وحصار تلو حصار ودكتاتور تتعدد أسماؤه، وهي رواية البحث
عن حسن مطلك الأخ الشهيد المعدوم الروائي حسن مطلك الخيالي وحسن مطلك الحقيقي
بموازاة محسن الرملي الحقيقي ومحسن الرملي الخيالي. إنها رواية فيها الغربة عامة
وخاصة، والاغتراب عام وخاص، وفيها جوهر الثقافة يبرز البطل ومن حوله وتلك المرأة
وتلك الثقافة التي تسيل قطر السيل لا قطر المطر في خيال تلو خيال وسير تتلو سيرا.
المراة في هذه الرواية هي الذات التي نجدها في الرجل، في تجزئ لإبداع صاحب (الفتيت
المبعثر) و(حدائق الرئيس) و(تمر الأصابع).
أوجعتني هذه الرواية جمالاً وحسناً وحلاوة وحزنا، الرسائل الخاصة
فيها تبعث برسائل أن محسن الرملي هو روائي عراقي بامتياز، أنتج مقدمة ملحمة عراقية
كان فيها حسن مطلك ومحسن الرملي والمهاجِر والمنافي غيوما تصب الحزن العراقي من
بغداد لليمن لإسبانيا لعيون تلك التي تتعلم اللغة في منفاها. محسن الرملي أمتعني
كما يليق بمتعة تجيء من محسن الرملي...
شكرا إيهاب القيسي، قطب رحى الكتب في المدى لأنك دللتني على
محسن الرملي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جواد كاظم محمد،
كاتب عراقي ورئيس تحرير مجلة (إدارة الأزمة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق