الاثنين، 2 ديسمبر 2024

عتبات النص في رواية تمر الأصابع / د. سركوت كوريل

 

عتبات النص في رواية (تمر الأصابع) لمحسن الرملي 

د. سركوت كوريل إبراهيم

جامعة كويه، كردستان، العراق

 

 
 

*نُشر في (مجلة جامعة كويه للعلوم الإنسانية والاجتماعية)، المجلد 7 العدد 1 سنة 2024م

https://jhss.koyauniversity.org/index.php/jhss/article/view/1140/308

 

https://jhss.koyauniversity.org/index.php/jhss/article/view/1140


الأحد، 1 ديسمبر 2024

عن الرملي وأعماله/ طاهرة آل سيف

 

عن الرملي وأعماله


طاهرة آل سيف

ماذا بعد أن نقرأ (حدائق الرئيس) و(بنت دجلة) و(الفتيت المبعثر) و(تمر الأصابع)؟

سينتهي سؤال الرواية حول ما تُريد قوله! وسيكف البحث عما لم تقله أيضا! وستبدو الكتابة على سبيل المراجعة القرائية صعبة جدًا. في كل مرةٍ أقرأ بها كتاب ما، مؤثر، أُعبر عن ذلك بمقال أو أشاغب صوت الكاتب أو صوتي، لكن الأمر لم يكن كذلك إذ قرأتُ (حدائق الرئيس)، أو كما ينطقها بلكنته العراقية الحانية (حدائق الريّيس). في جلستين هجرتُ بهما الحياة، لا تعبير أكثر من هذا قد يليق، تغلغلَت الرواية بي، وجربتُ الاقتراب من لغتي، لكنها نأت بعيداً، فذهبتُ تباعاً إلى (بنت دجلة) و(تمر الأصابع) و(ذئبة الحب والكتب) وبقية العائلة، وراهنتُ أنني سأكتب عن كل ما فعلته بي هذه الروايات! ولكن لم أكتب حرفاً، وفي الحقيقة كان صمتًا أثيرًا، صمتٌ من ذاك الذي يجلب وجهاً آخر للحياة بكليّتها.. لنعيد التفكير بها.

غير أن كل ما يمكن أن يقال عن الحياة الإنسانية، كان قد قيل في هذه الروايات، على وجهٍ لا يقبل سوى التفكير بسؤال واحد، هل أنصف الأدب الضعفاء والضحايا إذ لم يفعل التاريخ؟

نعرف أن التاريخ يكتبه الأقوى، وإذ المعنى هلامي ولكن! ماذا لو كُتب الأدب بصوت الضعفاء، الضحايا، والأفراد الذين تم وسم حياتهم بأرقام، أرقام مُضلَلة في أفضل حالات العلن...!

حتماً سنكون أمام أدب يقارع التاريخ، أصدق وأقرب وأقوى...!

غير أننا إذا افترضنا أن تلك الروايات قد أوضحت الداخل للداخل! ونكأتْ جرحه؟ ماذا عن الخارج الذي قد قرأ المشهد معتماً لردحٍ من الزمن! كيف بعد أن قرأه عن قرب! كيف ستتغير القناعات؟ كيف ستنقلب المواقف والأفكار من الشعوب إزاء الشعوب، لتكن النظرة إنسانية محضة حين خرجت الصورة من قاع المأساة إلى سماء الكتابة...

لن يقتنع القارئ بعدها أن يقول لنفسه؛ أن أدب الرملي مزيج من التجربة الشخصية والخيال والواقع والمأساة، بل لن يكتفِ حتى يتلصصّ من قريب أو بعيد على ظلاله التي يلقيها في كتبه، سيتبعها ليعرف أنه كان في المهجر سنوات طويلة، سيُدهش كيف كتب وطنه بعاداته وتقاليده وأفكاره واختلاف فصائله، كتابة من لم يفارق حدوده يوماً، بل من لم يخرج من قريته، يبرهن هذا على تأصل الذاكرة والهوية في ذاته بمسافة لم تبلغها الغربة، ليجهر بالأصوات التي لم يقبل لها أن تدفن في مقابر جماعية، حتى يُخبر أجيالًا قادمة عن أجيال سابقة؛ إن الموت لا ينتهي بشاهدةٍ تغرس عند رأس القبر دائماً!

إن ثمة أعمال تحفظ للإنسان معاناته، أفكاره انفعاله إزاء عصره، سيما في أزمنة لم يكن الإعلام جهرياً ومتاحاً كما اليوم، إذن لنقل إننا مدينون للأدب بالفعل.

يؤكد دكتور الرملي أن حق الحياة الأول أن تُكتب، وأن قيمة الإنسان تنبع من الإيمان بوجوده وبفكره، وعليه ألاّ يكون مجرد عابر، ولا يخفى ذلك فيما يقوم به من أعمال لإعادة نشر فكر أخيه شهيد الأدب حسن مطلك، والذي أكاد أجزم، بعد أن يغلق القارئ كتب الأخوين الرملي، سيقول مثل قولي أو ربما أكثر..

من الذي أنجب الآخر؟ العراق أنجبهما للعالم أم هما اللذان أنجبا العراق للعالم!

https://www.facebook.com/photo?fbid=583673950678824&set=pcb.583684714011081 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*طاهرة آل يوسف: كاتبة سعودية، من أعمالها (رسائل متأخرة). 

*لقاء د. محسن الرملي، في مساء الثالث من نوفمبر، تنظيم نادي وسم، مدينة الخبر

الاثنين، 25 نوفمبر 2024

إهداء: شِعر إبراهيم الشمر إلى محسن الرملي

 

قصيدة

غرباء نلتقي.. أصدقاء نفترق 


إلى الروائي والمبدع محسن الرملي.. ينقض الهشاشة وينسل على عجل!

إبراهيم الشمر

غرباء نلتقي

أصدقاء نفترق

ربما سيكون عليّ

أن أذرع المسافةَ بيننا

أن أُحصي الأيام

وأحشدَ الرمل المتبعثر

في ساعتي الرملية

أن أتصفحَ الوجوه العابرة

وهي تُغادر في صمتٍ

بعد أن تسكُن الذاكرة

تُبقي رسمها

ينقشُ في القلبِ حنيناّ

وتتركُ ظلها على الرصيف

ماذا بوسع الأمل إذا ما...

وكيفَ أرمم المكان

إذا مررتُ

وخاطبني الباب وقهوتي:

قفا نبكِ من ذكرى

حبيبٍ ومنزلِ؟!

امنحيني أيتها الحشرجة

شيئاً من الوجد

لأتعافى!

 

*إبراهيم الشمر

11 نوفمبر 2024

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كما ألقى الشاعر في مدينة الخبر، الشرقية، السعودية، بتاريخ 3/11/2024م ضمن احتفاء (نادي وسم الثقافي) بـ محسن الرملي، هذه القصيدة:

 

يليق بمعدنه النرجس

مثلما يُهذي عاشقٌ

بجريرةِ الفتنةِ

مأخوذاً بشهوةِ التأويلِ

وشغفِ الكشف

كان يستنفرُ اللغةَ

في مخدعِها

مُمعناً في فصاحتهِ

ومُنتشياً بكاساتِ المعاني

التي يدلقُ بنفسجها

ويوزعُ صورها

في شرفةِ الندماء

يرتعشُ في شفتيهِ الضوء

بينما ظلهُ يتمدد

في الجوار

من أول التيهِ

حتى آخر شهقةٍ

في كتابِ المتاهةِ

أبصرتُ أيُّ غاباتٍ

كان عليهِ أن يتلظى

في وهجها

وأيُّ قيظٍ يخفقُ

في قميصهِ

روحهُ الظمأى للغيمِ

تُطلُ من شجر المجاز

تلونُ بحروفها القزحية المفردات

وتحيكُ بجلالٍ مهيبٍ

ما يتشظى من ضجرٍ محمومٍ

ورهافةٍ باهرةٍ

في خاصرةِ الزمنِ

وجسد المعنى الغائب

هكذا كان الحدسُ

يتهجّدُ في رسائلهِ

وينوسُ القُرنفل

رويدكَ يا نديم الشموس

كل هذا البهاء

بعضٌ من سناكَ

ونحن هنا كطيورٍ مذعورةٍ

نستافُ عبير أناشيدِكَ

تتلعثمُ في حناجرنا القُبرات

ونؤثثُ أرواحنا

بما تيسرَ من صلاة

على رسلِكَ أيها السَّالِك

أُتركْ لنا البابَ موارباً قليلاً

تكادُ أدراجنا

تفيضُ من الوجد

اِرْأَفْ بِمعاطفنا

التي تمدد فيها الغمام

دعْ الزُرقة تَعبُر

ربما نالنا قبسٌ

من برق المقامات!

* للدكتور محسن الرملي:

يتشظى كعصف،

يئن كارتباك!

 

* مقهى بروهيميان Brewhemian Coffee مدينة الخبر، 3 نوفمبر 2024م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*إبراهيم الشمر: شاعر سعودي، من أعماله (يمارس فوضاه) و(ما تيسر مني).

https://www.facebook.com/photo/?fbid=583808507332035&set=a.113829620996595

من كتاب: الرواية والهيمنة / علي كاظم داود

 

عن رواية (تمر الأصابع) و(حدائق الرئيس).

من كتاب: الرواية والهيمنة

تأليف: علي كاظم داود

الناشر: الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق 2024م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*صدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق 2024م


الجمعة، 22 نوفمبر 2024

محسن الرملي ضيف نادي وسم الثقافي/ الدمام

 

نادي وسم الثقافي

يحتفي بالأديب العراقي الدكتور محسن الرملي

في أمسية أدبية مميزة 

الدمام/ هناء الخويلدي

أقام نادي (وسم) الثقافي أولى أمسياته في مقره الرئيسي يوم الأحد الماضي، بالتعاون مع الشريك الأدبي مقهى بروهيميان بالظهران.

كانت الأمسية الثقافية قائمة عن شخصية أدبية ريادية، هو الدكتور محسن الرملي، الأديب العراقي متعدد الإنتاج؛ فهو مترجم وقاص وروائي وناقد، والذي سرد الدكتور -ضيف الأمسية- مواقف من عمق تجربته الأدبية.

وحول الأمسية، تحدث رئيس النادي سعادة الأستاذ تركي آل الحارث في البداية قائلًا: “إن هذه الأمسية تعد استثنائية، حيث تحفل بعرض لتجربة الأديب القدير الدكتور محسن الرملي، التجربة الطويلة الحافلة بالإبداع، وعرض لما صدر له من مؤلفات وحضوره المنبري السردي والثقافي وتكريمه بما يليق به.”

وختم حديثه بأنه ينتهز الفرصة لدعوة الحاضرين من عشاق الثقافة والأدب للمشاركة وإثراء الأمسية بالمداخلات.

وفي سياق متصل، سارت الأمسية بجانبين: كان الأول يدور حول إلقاء الضوء على شخصية الأديب الرملي، وتكون من فقرات متعددة، شملت:

فقرة “فنجان قهوة” قدمها الأستاذ عبد الخالق مرزوق، متناولًا أسس الرواية لدى د. محسن الرملي، مثل رواياته “أبناء وأحذية” و”بنت دجلة” و”تمر الأصابع” وغيرها من روايات تميزت بالسرد الممتع والعمق اللغوي.

حديث المهندس كاظم مأمون عن الأدب الأندلسي وآراء د. محسن الرملي في إحدى محاضراته، وخاصة مقولته الشهيرة "إن الأدب يحصن المجتمعات ضد الأدلجة والتدجين".

تناول الأستاذ/ شامي أحمد ما قدمه الدكتور الرملي من ترجمات، حيث بدأ بالترجمة عبر الصحف، وهو عضو في جمعية المترجمين العراقيين، وكذلك عضو في جمعية المترجمين والكتاب الإسبان، فترجم العديد من الكتب الأدبية من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية والعكس.

قراءة نقدية لرواية “تمر الأصابع” قدمها الأديب والناقد الأستاذ عادل جاد.

أما الجانب الثاني من الأمسية فكانت بعنوان “حوارٌ مع ضيف وسم”، قاد الحوار د. عبد العزيز آل سليمان – أستاذ الأدب والنقد في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وتنوعت الأسئلة حول الترجمة والقصة والرواية، حيث ذكر الدكتور الرملي رؤيته للرواية السردية وأنها المستقبل، كما أجاب عن أن العرب أثروا في السرد العالمي لكنهم لم يؤثروا كثيرًا في الشعر.

ختمت الأمسية بمداخلات أدارتها الأستاذة/ عبير العبد القادر، حيث طرح العديد من الحضور أسئلة مهمة وملهمة، وأجاب عليها د. الرملي باقتدار وتميز.

كما أن نائب رئيس النادي، الأستاذ/ محمد الغامدي، طرح عدة أسئلة على الدكتور الرملي حول إصداراته، وكانت آخر المداخلات من الأستاذ/ إبراهيم الشمر، الذي قدم كلمات احتفاءً بالدكتور محسن الرملي.

وفي نهاية الأمسية، كرّم رئيس النادي تركي آل الحارث، بحضور منسقة الشريك الأدبي الأستاذة/ فاطمة الناصر، ضيف الأمسية الدكتور/ محسن الرملي، بدرع وهدية فاخرة.

كما تم التقاط الصور التذكارية الجماعية، ووقع د. الرملي على عدد من إصداراته التي اقتناها الحضور.

يذكر أن نادي وسم الثقافي حدد برنامجًا حافلًا من الفعاليات الثقافية خلال شهر نوفمبر الحالي، والتي تتنوع وتقدم بيئة ثقافية ممتعة، وستنشر إعلانات الأمسيات على شبكات التواصل الاجتماعي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*نشر في صحيفة (الهتون) السعودية، بتاريخ 4 نوفمبر 2024م

https://alhtoon.com/444805/ 

*وفي صحيفة (الديرة)

https://aldira.net/?p=229817 

*وفي (زووم الحدث) بتاريخ 4 نوفمبر 2024م

https://zoom3alhadath.com/z2027/