قصيدة
هدية عيد
إهداء إلى الدكتور محسن
الرملي في اسبانيا
مخلص النزال
من موطن الأجداد وسطى، من أهاليها
لكِ التحية في شتى معانيها
كل ما جفت عيون الصبر إذ محلت
ذرفت لِـ محسن الرملي دمعةً ترويها
فراق الأهل والأحباب والبلد
فراق من كان يلهو في ضواحيها
وإن دلت الدهماء بغير موعد
أخوك بدر تجلى في لياليها
لا يهجر المرء أرضَ موضعه
إلا ليرقى جبالاً في معاليها
كتبتُ وللهواجس وقتها
متى تشاء وتخلو في مراعيها
قصيدة مني إليك هدية
سلاماً لروحك من شيء يرديها
سلاماً لروحكِ مما فيك من وجعٍ
واصنع لنفسك أحلاماً تسليها
اشتاقت إليك مدينتي سديرة
واشتاق كل شيوخها وبنيها
مدينة الأدباء لك تحية
يا إرثاً لكل من يرثيها
مدينة الشهداء عليتي شأناً
وصرنا أجمل الشِعر نهديها
مدينة الريف ما جارت على أحدٍ
راعت بكل حنان من يراعيها
يبدو بأن الروح مذ خلقت معذبة
أطمئن النفس أمالاً أمنيها
يا ملهماً أي أنامل نمت وتفرعت
قصص تكنى إلا من كان راعيها
يا ابن وسطى في وسط الروح مسكنكم
وأنت سطَّرت حاضرها وماضيها
وقلبك الصافي النبيل
كقلبِ حمامة سُرقت من مربيها
حُييت يا ابن قبيلة عربية
لم تخطئ الأرض إن مدت ذراعيها
لك السلام ومن أعماقنا قبلاً
لا تسمع العيس إلا صوت حاديها
عسى الأيام تجمع شملنا شعباً
وأن تعود المياهِ في مجاريها
عِدني بأن ترى الديار مجدداً
في دجلة الخير نلهو في شواطيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مخلص
النزال، قرية سديرة، بتاريخ 15ـــ7ـــ2021