محسن الرملي في معرض أربيل الدولي للكتاب
بدعوة من مؤسسة ودار نشر (المدى) للمشاركة في
فعاليات معرض أربيل الدولي التاسع الذي يقام في كردستان العراق، زار الكاتب محسن
الرملي بلده منذ 3/4/2014 ولغاية 11/4/2014، حيث أقيمت له ندوة في المعرض لتقديم
ترجمته لكتاب (مائة قصيدة كولومبية، مختارات من الشعر الكولومبي المعاصر) الذي
أصدرته دار المدى، إضافة إلى إجراء عدة لقاءات صحفية معه واللقاء بالأصدقاء والأهل
وزيارة عدة أماكن من بينها بلدة شقلاوة.
-------------------------------
طالب بتقوية العلاقات الثقافية مع أمريكا اللاتينية
محسن الرملي يوقع
"مائة قصيدة كولومبية"
في جلسة لمؤسسة المدى
أربيل / دلشاد عبدالله
نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون أمس الجمعة، جلسة ثقافية لتوقيع
كتاب "مائة قصيدة كولومبية" للكاتب العراقي الدكتور محسن الرملي
وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمعرض أربيل الدولي التاسع للكتاب.
وقال الكاتب والصحفي سرمد الطائي في مقدمة الجلسة
ان "الدكتور محسن الرملي من الكتاب العراقيين المغتربين الذين عُرفوا
بالمثابرة والإنجاز الغزير".
الطائي تابع؛ ان الرملي من مواليد 1967، هاجر من العراق
عام 1995 الى إسبانيا حيث نال الدكتوراه بدرجة الشرف من جامعة مدريدعن رسالته
(تأثيرات الثقافة الإسلامية في الكيخوته) وله نتاجات كثيرة باللغتين العربية
والاسبانية منها (ليالي القصف السعيدة) و(نائمة بين الجنود) و(البحث عن قلب حي)
بالإضافة الى الترجمات من الإسبانية، كمجموعة (المسرحيات القصيرة) لثربانتس و(مختارات
من الشعر الإسباني) و(مائة قصيدة كولومبية) التي تتضمن مختارات من الشعر الكولومبي
الحديث لـ 35 شاعر كولومبي.
وقال الروائي محسن الرملي في تصريح خص به
"المدى"، "اشعر بسعادة كبيرة لأنني وجدت تجاوبا واهتماما من قبل
الحضور فيما يخص أدب أميركا اللاتينية". وأضاف؛ ان "النقطة التي تهمني هي إيصال الصوت لبناء
جسر ثقافي بين أميركا اللاتينية وشعوبنا، ووجدت تفاعلا من قبل الحضور بغض
النظر عن مستواهم الثقافي ومسؤولياتهم، الأمر الذي أسعدني، واملي ازداد في العمل
على هذه النقطة".
وبين الرملي ان "الرواية العراقية دائما بخير
ولكنها مهمشة لظروف معينة تتعلق بالسياسية، ونشأت لدينا أجيال رائعة من القراء
والكتاب، مبينا "وجود توق وشوق لمعرفة الأدب العراقي وخصوصا الرواية في أكثر
من مكان في العالم".
وطالب الرملي ان "تتبنى المؤسسات العراقية مشروع
العمل على نشر وإعادة نشر وترجمة الرواية العراقية وإعادة طبع الرواية لأنها تعطي
الصورة الأفضل للمجتمع ومعانات الإنسان الداخلية".
الروائي محسن الرملي أعرب عن سعادته بهذا الملتقى الثقافي ووصفه بملتقى الأصدقاء،
وأضاف ان اهتمامه بالشعر اللاتيني جاء مقابل الحب الذي يكنه اللاتينيون للأدب
العربي والشرقي ولنا.
وتابع الرملي ان "هناك خصائص مشتركة بيننا وبين أمريكا اللاتينية، فهم
عدة شعوب تتكلم بلغة واحدة ولم يقوموا باحتلالنا ولم تسفك بيننا وبينهم أي قطرة
دم"، مشيراً إلى أن التجربة اللاتينية تستحق الاهتمام من قبل العرب.
الرملي أضاف؛ ان الكتاب عبارة عن أنطولوجيا تغطي قرناً
كاملا من الشعر الكولومبي، مبينا انه جمع هذه القصائد من خلال معرفته الخاصة
وأصدقائه في كولومبيا.
من جهته، قال الروائي سعد سعيد، في حديث لـ
"المدى"، ان "الرملي تحدث عن تجربته الثقافية الجميلة خارج البلد،
وأعطى صورة جميلة عن أدب اميركا اللاتينية". وأضاف، "التقينا اليوم بقامة عراقية ومبدع عراقي
تحدث عن تجربته الذاتية وطالب بتقوية العلاقات الثقافية مع الدول الاخرى وهي مهمة
جدا، وهي دعوة أخلاقية قام بها الرملي ويجب ان يستجيب المسؤول العراقي الى
هذه المطالبات".
بدوره، قال الروائي وارد بدر السالم، في حديث لـ
"المدى"، "قدم محسن الرملي اليوم إضاءة كبيرة على الرواية العراقية
وأدب أميركا اللاتينية ويُشكر على هذه البادرة المهمة". وبين ان "الندوات الأدبية التي تقيمها مؤسسة المدى
للإعلام والثقافة والفنون على هامش المعرض متميزة والمؤسسة سباقة في هذا
المجال".
-------------------------
*نشرت
في صحيفة (المدى) العراقية، العدد 3049 بتاريخ 5/4/2014