نقوش في فضاء محسن الرملي
فهد عنتر الدوخي
نقوش في فضاء محسن الرملي
صمت، صمت، صمت
خرق لا يعبأ بالضجيج
وحزن لا يأبه بالمصير
سحابة تحط على الأديم
منذ فجر السلالات
وقلعة آشور تخلع ثياب الحزن
وتتزين بعصر المرئيات والفضائيات
و(حسن مطلك) عنان (دابادا)*
متجاهلا عصر القذف والراجمات
غفوه ,,, تفسد لذة صهيل الفجر
وغابة مترعة بالسؤدد
لامست طيف أحلامي
ولكنني لم أر الحب،
خلته سرابا..!
يتطاول بعُته مضن
في طرقات المدمنين
أو النازحين،
وجدت نفسي كما هم..
كقلوب الفراعنة
تخطفهم رؤى الحداد
ونفسي لازالت كما هي،
خلتها طليقة....
كطير معصوم من الذبح
أجرع ولع السنين
بقلمي.!
وانفض غبار الآهات عن قدمي
من يمنح الدفء للمرافئ
غير الصمت ؟
ومن يكسو العاريات في مدن السحت ؟
وأذرع تمسد أعناق الراحلات في مدن الفلاة
كأنبوب محتقن.
ربما من أثر الركلات ,,,
طافت الأجساد على خراطيم الفضاء
وتعامد الليل سيفا على كاهل الغرباء
ظلام ... ظلام ... ظلام
لم تجن هذي الأرض غير الرقاد
وتراتيل !
نبوءات !
وصلوات !.
والمواسم اقتيدت
تضاجع الجناة والقضاة
فكيف نحفل بزهو الأماني
أبألق الحانات ؟
ترنيمة في الآفاق وزعيق ينحدر في الأعماق
حشود كصراصير الخلاء
جففت ينابيع البكاء
ونضبت أهازيج البغاء
ولم ترمق الأعين أخطاء العقل
لم استبد الجلادون بأرث الفقراء ؟ا
لم تداعت بصمت أزمنةٌ الإخلاص ؟
واضمحلت البسمه في وجه النساء
فاقترفت الانفس خطايا البراءة
ومحيت من الذاكره دواوين الشعراء.
واستحال الحب وهما في ضمير النبلاء.
-----------------------------------------
*الشهيد حسن مطلك، مؤلف رواية (دابادا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في موقع مركز (النور) بتاريخ 07/08/2010 م